كشفت الوكالة الأوروبية للمواد الكيميائية أن حبر الوشم يزيد من احتمال التعرض لمرض السرطان وأنه من المحتمل أن يتم منعه. فهو يزيد من مشاكل البشرة، من ضمنها ردات الفعل الأرجية والحكاك، ما يزيد من احتمال التعرض للسرطان، هذا فضلاً عن تأثيره في الخصوبة ونمو الأطفال.
ستنشر الوكالة قريباً قائمة بكل المواد الكيميائية المستخدمة عادة في حبر الوشوم، وهي تنظر حالياً في منعه عبر دول الاتحاد الأوروبي. وتجدر الإشارة إلى أن حبر الوشوم الأحمر يُعد الأكثر خطورة فيما يضم الأزرق والأخضر والأسود احتمالات كبيرة بالتعرض للمرض. وتقول الوكالة: "عندما نقول ان هذه المادة هي مغيرة نعني أنها يمكن أن تغير الحمض النووي للإنسان، ما يؤدي إلى المزيد من التغيرات، وفي نهاية المطاف، إلى احتمال التعرض للسرطان".
طًلب من الوكالة مراجعة حبر الوشم بعد إثارة مخاوف من أنها لا تخضع للأنظمة نفسها التي تخضع لها العقارير والأدوية، مع أنها مادة تُحقن في الجسم أيضاً. وقد تعرض أكثر من 20 بالمائة من الأشخاص الذين وشموا أجسادهم إلى مضاعفات متلفة بالوشم، مع ارتفاع نسبة الالتهاب والحكاك والتعرق. وقد اكتشف باحثون أن هذه الأعراض شائعة وتدوم لغاية أربغة أشهر وقد تصل إلى بعض السنوات عند بعض البالغين الذين يضعون الوشوم على أجسادهم. ويبدو أن العلاج ليس فعالاً دائماً. وكشفت دراسة أخرى أن الجسم يمتص بعض المواد السمية من حبر الوشم، ما يسبب السرطان.
وفي حال تم فرض الحظر، سيبدأ العمل به بعد السنة.