تسجل

التدخين يضر بالسائل المنوي

التدخين يضر بالسائل المنوي
التدخين يضر بالسائل المنوي

إن أردت طفلاً، فتخل عن التدخين. فقد أظهرت دراسة قام بها باحثون برازيليون أن التدخين يضر بالسائل المنوي ويجعل عملية إخصاب البيضة مستحيلة. كما أظهرت الدراسة أن خصوبة الرجل مرتبطة بعوامل بيئية مثل السمنة ونسبة الكحول في الجسم والتدخين والتلوث.

أخذ الباحثون عينات من السائل المنوي من رجال لا يدخنون ومن رجال يدخنون. جميعهم بعمر يتراوح من 20 إلى 50 سنة. وقاموا بتقييم جودة السائل المنوي، استناداً إلى معايير منظمة الصحة العالمية. كما قيموا حجم المني ونسبة تركيز السائل المنوي وحركته وتكوينه.

لدى المدخنين، كانت نسبة الحيوانات المنوية ذات نسبة التكسر في الحمض النووي المتوسطة إلى العالية أكثر بالمقارنة مع تلك الموجودة لدى الرجال غير المدخنين. ويمكن أن يحدث التكسر من جراء عدة عوامل، أبرزها الإجهاد التأكسدي.

ويفيد الخبراء بأن السجائر تحتوي على مزيج من المكونات المعقدة، يحدث عدد كبير منها، كالنيكوتين، نشاط تأكسد يؤدي إلى إجهاد تأكسدي وبالتالي إلى عدة تعديلات في الجسم، ومنها التكسر في الحمض النووي للسائل المنوي. يُعد النيكوتين عاملاً كبيراً يساهم في الأكسدة ويتفاعل مع غشاء السائل المنوي، ما يؤثر، بالتالي، على سلامة السائل النووي ويلحق الضرر بالحمض النووي.

علاوة على ذلك، أبدى المدخنون احتمالاً أكبر للحصول على متقدرات ذات نسبة نشاط جزئية أو معدومة بالكامل. وتجدر الإشارة إلى أن المتقدرات أساسية لعملية الإخصاب. فهي تمنح الخلايا الطاقة.
وكان أحد البروتينات البالغة 422 بروتيناً غير موجود لدى المدخنين، ما أدى إلى إصابة المدخنين بالتهاب طال الخصية والغدد الملحقة المسؤولة عن فرز السوائل. فساهم هذا الالتهاب بإلحاق ضرر بالسائل المنوي للمدخنين. كما أدى التدخين إلى إحداث عيوب بالجسيمات الطرفية الموجودة في مقدمة الحيوانات المنوية.

باختصار، يبدو أن التدخين مرتبط بإحداث التهاب في الغدد الملحقة، ما يحدث تغييراً في جودة وظائف الحيوانات المنوية.