ما القاسم المشترك بين جينيفر انيستون وغوينيث بالترو؟كلاهما يتبعان الحمية الغذائية القلوية.
وفي حين أن الحمية القلوية تلاقي حالياً رواجاً هائلاً بين المشاهير لكونها تساهم في الحفاظ على توازن الأس الهيدروجيني، يبدو أن الواقع مغاير عن الاعتقاد الشائع. ولمزيد من المعلومات، اطلع على المقالة التالية لتتعرف أكثر الى الحمية القلوية، بغص النظر عن المعلومات الشائعة عنها.
أولاً، يبدو ان الحمية القلوية تتمحور حول الحفاظ على معدل صحي للأس الهيدروجيني. فالسكر والكافيين وبروتينات الحيوانات والأطعمة المعالجة كلها تتسبب بانخفاض الأس الهيدروجيني إلى ما دون معدله الطبيعي 7.0، وهو ما تعتبره الحمية حالة حموضة. وبهذه الحالة، لا يتمكن الجسم من امتصاص المواد الغذائي أو المعادن بصورة فعالة، فيكون الجسم عرضة أكثر للمرض والتعب. أما الواقع فمختلف قليلاً عن ذلك. فبغض النظر عما نأكله، لا يتغير الأس الهيدروجيني في جسمنا كثيراً حيث يبقى دائماً بمعدل 7.4 اذ ان أعضاءنا الحيوية تعمل جاهدة للحفاظ على هذا المعدل. وأي انحراف، وإن كان بسيطاً، عن هذا المعدل، قد يكون خطيراً لدرجة فائقة. علاوة على ذلك، على صعيد الأطعمة القلوية، للأطعمة التي تُعد حامضة كالطماطم والحامض والبرتقال أثر قلوي بعد أن تمر بعملية الأيض. بالمقابل، على الرغم من أن الاختبارات تظهر ان اللحم قلوي، فهو يترك اثراً حمضياً على الجسم. فهو، كمشتقات الحليب والذرة والقمح والسكر المكرر ينتج الحمض بينما تُعد الفاكهة والخضار والمكسرات والبهارات من الأطعمة المعززة للحمض القلوي.
باختصار، يبدو أن الحمية القلوية لا تساعدك في الحفاظ على صحتك وفي خسارة الوزن لأنها تحافظ على معدل الأس الهيدروجيني، بل لانها تركزعلى الأطعمة غير المعالجة الغنية بالمواد الغائية التي تحمي الجسم.