بعد وفاة المراهقة بجلطة، طلبت الوالدة إعادة الجنين إلى الرحم لدفن الأم وابنها معاً.
كانت سكارليت هوليايك حاملا بشهرها السادس عندما وقعت أرضاً في المنزل. وعلى الرغم من طلب الإسعاف، وصلت إلى المستشفى منقطعة النفس ومن دون نبضات في قلبها. كانت تتوقع صبياً كانت قررت تسميته روكو.
لسوء الحظ، لم يتمكن الأطباء من إنقاذ أي منهما، وذلك بسبب طول المدة ما بين إصابة المراهقة بجلطة ووقت الوصول إلى المستشفى. وكان الأطباء أخرجوا الجنين بإجراء عملية قيصرية في محاولة لإنقاذه. وعندما فشلت مساعيهم. طلبت والدة المراهقة إعادة وضعه في الجنين ليُدفن مع والدته اذ انها كانت تعلم أن عمر الجنين لا يتيح له الحصول على مراسم دفن لائقة في الولاية حيث تعيش العائلة.
وفي هذا الإطار، تقول الآنسة ليلى حنى، طبيبة نسائية استشارية إن الطلب نادر لكنه ليس غريبا. أما والد الجنين، سام مولدر، البالغ من العمر 20 سنة، فيقول إن صديقته كانت متلهفة لتكون أماً وإن معنوياتها كانت مرتفعة قبل ساعات من وفاتها. وفي يوم الوفاة، كنا حصلنا على نتيجة فحص يفيد بما إذا كان الطفل يعاني من متلازمة داون. وكانت النتيجة بأن الجنين على خير ما يرام. "كانت السعادة تغمر سكارليت قبل وفاتها. أما والدة المراهقة، فوصفت ابنتها الراحلة "كفتاة جميلة كانت الحياة لا تزال أمامها".
إن الأشخاص الأكثر عرضة للجلطة هم من يعاني من السمنة وكبار السن ومن يعاني من مشاكل في القلب والسرطان. لكن الحوامل أيضاً عرضة للجلطة، وقد تكون مميتة إن لم تعالج على الفور.
وتقول الجدة: "جلست مع ملاكي في الظلام الحالك والدموع تغمر عيني. كان حفيدي في سلة. كان صغيراً جداً. لم يكن ليعيش لكن كان مثالياً. لديه أنف سكارليت وخداها وشفتاها."