وضعية صحية صعبة مرت بها فتاة ولدت مع شقيقتها التوأم قبل الأوان المحدد لهما، اذ ولدت ببشرة رقيقة للغاية لدرجة تسمح بمشاهدة أعضائها الداخلية لم تكن عينيها وأذنيها مكتملة النمو، وكان ذلك في مدينة أديليد الاسترالية خلال شهر يونيو عام 2010، لكن حالتها تحسنت مع مرور الوقت وها هي تبلغ من العمر الآن 5 أعوام وتستعد لدخول المدرسة، وتعيش حياة سعيدة ومستقرة إلى حد كبير.
وأفادت التقارير الصحفية بأن تلك الفتاة، وتدعي ليلي كوبينغ، كانت بطول القلم الحبر حين ولدت مع شقيقتها التوأم، سمر كوبينغ، في الأسبوع الـ 27 من الحمل.
ورغم كل توقعات الأطباء التي لم تكن تصب في صالحها وقت ولادتها، إلا أن ليلي تمكنت من الصمود والتشبث باحتمالات البقاء على قيد الحياة، وها هي الآن تبنض بالحيوية والنشاط، وتميل للهو واللعب مع شقيقتها خارج المنزل، طبقا لتأكيدات والدتهما.
وتابعت الأم وتدعى ميشيل روبرتس كوبينغ بقولها إن ليلي كانت تزن وقت الولادة 390 جراما فقط، في حين كان وزن شقيقتها سمر حوالي الضعف بمقدار 840 جراما.
وتتذكر ميشيل بقولها :" ليلي كانت غاية في الصغر والضعف. فأذنها كانت كما المشمش المجفف، وبطنها كانت شفافة لدرجة تسمح برؤية ما بداخلها، وعيناها كانتا مغلقتان".
ورغم الاهتمام المكثف الذي كانت تتلقاه ميشيل خلال فترة حملها وخضوعها للأشعة بالموجات فوق الصوتية، إلا أن طبيبها فاجأها يوم الـ 9 من يونيو عام 2010 بأن الطفلتين التوأم لا بد أن يخرجا إلى النور في هذا اليوم. وبالفعل، كان قرار الطبيب بإخضاع ميشيل لولادة قيصرية قبل الأوان المحدد للطفلتين بـ 3 أشهر.