بغض النظر عن نوع السكري الذي قد يعانيه الأشخاص، إلا أن الشيء المؤكد هو أن كل مرضى السكري لديهم قدر كبير من الغلوكوز في دمائهم، ما قد يؤدي لمشكلات صحية خطيرة.
والنوع الأكثر شيوعا للمرض هو النوع الثاني، الذي يعجز فيه جسم المريض عن استخدام الأنسولين لكسر الجلوكوز بشكل فعال. وبينما يعتبر النوع الأول من السكري مرضا لا يمكن القضاء عليه ويعتقد أنه يحدث نتيجة عوامل وراثية وبيئية، فإن النوع الثاني يحدث نتيجة نمط الحياة المتبع من قبل بعض الأشخاص في بعض الأحيان.
وتبين، وفقا للدراسات والأبحاث، أن زائدي الوزن والبدناء يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسكري. وفي كثير من الحالات، في حال تم تحسين النظام الغذائي وممارسة التمرينات الرياضية بصورة منتظمة، يمكن للمرضى المصابين بالنوع الثاني أن يتصدوا للمرض.
كما حذر خبراء من وجود شكل أقل شهرة من أشكال مرض السكري، بمثابة المؤشر الذي يمهد لاحتمال الاصابة بالنوع الثاني، والذي يعمل كجرس إنذار من الخطر المحتمل.
وحالات الخطر التي تسبق السكري هي تلك الحالات التي تتزايد فيها مستويات السكر بالدم بصورة كبيرة، لكنها لا ترقى لحد تشخيص المصابين بها بمرض السكري.
وما يزيد من الشعور بالقلق هو تأكيد العلماء أن 90 % من هؤلاء الأشخاص المصابين بمقدمات السكري ليسوا على دراية بالأمر، وهو ما يزيد من خطر النوع الثاني من السكري.
وأشارت احدى الدراسات البحثية الحديثة إلى أن واحدا من بين كل ثلاثة أفراد بالغين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يعاني في واقع الأمر من مقدمات السكري، وأن أقل من 25 % من المرضي الذين تنطبق عليهم معايير الحالة هم من تتم معالجتهم.