كشف فريق من الخبراء النقاب عن توصلهم الى اجراء علاجي جديد، يعنى بتبديل الجهاز المناعي للأشخاص، ويمكنه أن يحدث طفرة مستقبلية في عمليات نقل الأعضاء، بما يسمح للمرضى بإمكانية استقبال كلى من متبرعين غير متوافقين معهم.
ويجبر المرضى في الوقت الحالي على الانتظار من أجل الحصول علي كلية من أحد الأشخاص المتوفين. ولضمان نجاح العملية بدرجة كبيرة، يجب أن يكون هذا المتبرع على توافق تام مع المريض، حتى لا يحدث رفض من الجسم لذلك العضو المنقول.
غير أن هذا الإجراء الجديد جاء ليحمل تلك البشرى السارة لهؤلاء المرضى الذين كانوا يقضون سنوات في معاناة نتيجة لذلك الأمر. وهذا الإجراء الثوري الجديد من شأنه أن يسمح للمرضى باستلام الكلى من المتبرعين الأحياء غير المتوافقين معهم.
ويقوم هذا الاجراء الجديد المعروف بـ Desensitization therapy بتصفية الأجسام المضادة التي تقوم بمهاجمة العضو غير المتوافق من دم الشخص المريض.
وقال باحثون من جامعة جون هوبكينز في بالتيمور إن المرضى الذين يخضعون لهذا الإجراء تزداد لديهم احتمالات البقاء على قيد الحياة بعد ثماني سنوات مقارنة بغيرهم من المرضى الذين ينتظرون كلية من متبرع متوفى أو لا يجرون عملية جراحية.
وأوضح الباحثون أن ذلك الإجراء "الثوري" قد يساعد في واقع الأمر في إنقاذ المزيد من الأشخاص لسماحه لهم باستقبال الكلى التي غالبا ما يكونون في أمس الحاجة لها.
وأضاف في هذا السياق دكتور دوري سيجيف من جامعة جون هوبكينز قوله :"كنا نقول للمرضى إن كان لديكم متبرع متوافق، فسيكون بوسعكم إجراء العملية. والآن يمكنك أن تقول إن كان لديكم متبرع غير متوافق، فسيكون بوسعنا إجراء العملية كذلك".