بينما نسمع بين الحين والآخر عن أن تناول هذا المشروب أو الطعام قد يزيد من خطر اصابتنا بمرض السرطان، فإنه ومع كثرة الإرشادات والاقتراحات بخصوص ما يمكن تناوله وما يمكن نبذه، ربما بات من الصعب معرفة ما الذي يمكن اتباعه.
وهو ما دفع بفريق من الخبراء الدوليين لابتكار دليل تفاعلي يُقيِّم مجموعة من العوامل بدءا من الجنس وانتهاء بالأدوية التي يمكن تناولها. وجاءت النتيجة عبارة عن خريطة تفاعلية للجسم تبرز أسباب السرطان المُثبَتة وأجزاء الجسم التي يمكن أن تتأثر.
وأوضح الخبراء أن مرض السرطان يحدث حين تطرأ تحولات على الحمض النووي للخلايا، ما يتسبب في تكراره دون رقابة، وبالتالي يحدث غزو لباقي الأنسجة.
وهناك بعض التحولات المسببة للسرطان يمكن أن يتم وراثتها، بينما تحدث بعض التحولات الأخرى عن طريق العدوى، البكتيريا أو الفيروسات. ومع هذا، فإن هناك عوامل بيئية أخرى مثل التدخين، التعرض لأشعة الشمس وتناول اللحم الأحمر قد تزيد بشكل كبير أيضاً من خطر الإصابة بأشكال مختلفة من المرض. وتركز الخريطة التفاعلية الجديدة على عوامل " قابلة للتعديل" التي وإن نجح الأشخاص في تجنبها، فسيكون بوسعهم حينها التقليل من مخاطر الإصابة بمرض السرطان.
وأشار الخبراء الذين يقفون وراء ذلك الدليل الجديد، ومن بينهم خبير علم الأورام الاسترالي البارز ايان أوليفر، إلى أن أجسام البشر والظروف تختلف من شخص الى آخر.
وأوضحوا أنه من الجدير ذكره هنا أن النسب الموضحة عبارة عن "المخاطر النسبية" وهي تختلف عن "المخاطر المطلقة"، وهو أمر يجب أخذه بعين الاعتبار.