قادت الصدفة وحدها طالبا يدعى ستيفن كيتينغ خلال دراسته في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إلى اكتشاف وجود ورم في دماغه بعد أن تطوع لاخضاع دماغه للفحص عام 2007، رغم طمأنة الأطباء له آنذاك بأنه ورم غير مقلق، لكن بالخضوع ثانية لفحص متابعة عام 2014، اكتشف المختصون أن ذلك الورم نما وبات في حجم كرة البيسبول.
وبعد الخضوع لجراحة استمرت 10 ساعات كاملة بهدف إزالة ذلك الورم، قال ستيفن البالغ 27 عاما، إنه فعل ما كان سيفعله أي شخص آخر يصف نفسه بأنه "أحمق"، اذ قام بتشريح ذلك الورم.
ونقلت عنه تقارير صحافية قوله :" أنا من نوعية الأشخاص الفضوليين. كنت أنظر إلى دماغي وأنا في سن الـ 10 أعوام. وقادني ذلك الفضول إلى الدراسة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا".
وأضاف أنه خلال فترة دراسته في المعهد كان يقضي وقته في المختبر الاعلامي التابع للمعهد المرموق، حيث كان يركز أبحاثه على الطباعة المجسمة والاختلاق البيولوجي الاصطناعي.
وتابع بتأكيده أن فضوله هو الذي ألهمه للمشاركة بشكل تطوعي في الدراسة البحثية عام 2007 وهي الدراسة التي كان ينبغي الخضوع فيها لإجراء عملية مسح شاملة للدماغ.
وبالفحص الآخر الذي أجراه في أغسطس عام 2014، اتضح وجود ورم كبير (يغطي 10 % من حجم دماغه ) في الفص الأمامي الأيسر. وقيل إن ذلك الورم نتج على ما يبدو نتيجة حدوث تحول في جين IDH1، وأنه نوع من الأورام يعرف بالورم النجمي.
وعقب تشخيص ذلك الورم والتأكد من وجوده، تم منح ستيفن مهلة قدرها 3 أسابيع كي يتهيأ لتلك الجراحة الدقيقة مع ابقائه يقظا ومدركا لما حوله أثناء اجراء الجراحة. وعقب هنا ستيفن بقوله: " أبقوني يقظا لكي يكون بوسعي التحدث ورأسي مفتوحة، حتى لا يصاب مركز اللغة لدي بأي ضرر. وطلبت من الأطباء أن يقوموا بتصوير العملية".
وتابع: " ثم طلبت منهم تسليمي الورم لكي أقوم بتشريحه، وقد تمكن من ذلك بالفعل، وسنحت لي الفرصة لمشاهدة السرطان الخاص بي، وكل هذا نتيجة الفضول الذي ينتابني باستمرار".
شاهد الفيديو.