تم الكشف مؤخرا عن قرب تطوير اختبار دم جديد يمكنه تشخيص 5 أنواع مختلفة من الأمراض السرطانية من دون الحاجة للخضوع لعمليات فحص أنسجة الجسد عن طريق الجراحة، ما قد يساعد بالفعل في انقاذ حياة الملايين من أنحاء العالم.
ووصف فريق العلماء الذي يقف وراء ذلك الاختبار التشخيصي الجديد الذي يساعد في الكشف عن 5 أمراض سرطانية بأنه "خطوة مهمة". وأوضح العلماء أن ذلك الاختبار يمكنه تشخيص الاصابة بسرطانات القولون، الرئة، الثدي، المعدة وبطانة الرحم.
وحين تنمو الأورام في أي من تلك المناطق، يقوم جين معين يعرف اختصارا بـ ZNF154 بتغيير صفته الكيميائية. وجاء هذا الكشف ليعزز الآمال المتعلقة بتطوير اختبار دم بسيط لتشخيص تلك الأمراض السرطانية وغيرها من الأمراض المختلفة.
ووجد الباحثون أنه حين يعاني شخص من مرض السرطان، تحدث مستويات عالية من عملية المثيلة، وهي العملية التي يتوقف فيها الجين عن العمل. وتبين أن ارتفاع مستويات تلك العملية، كما يحدث في بعض الأورام، يقلل من نشاط الجين. ومعروف أن اختبارات الدم الحالية لمرض السرطان تختص بأنواع بعينها من الأورام.
وكان يضطر الأطباء في السابق لاكتشاف الورم أولا ومن ثم إزالة عينة منها ومن بعدها تحديد تسلسل الجينوم. وبمجرد أن يتم تحديد التحولات الخاصة بورم ما، يمكن تتبعها بعد ذلك لكي تظهر في مجرى الدم. وهو الواقع الطبي الذي يتمنى الباحثون تغييره من خلال ذلك الاختبار الجديد الذي سيسهل كثيرا عملية الفحص والتشخيص.