لكل منا تصوره الخاص عن الجسم المثالي، الذي يتأثر بالعديد من الاتجاهات، تغييرات الثقافات وكذلك توافر الطعام. وأراد الفنان نيكولاي لام أن يرى كيف تغير الجسم البشري مع مرور الوقت.
لذا قام بتجميع صور قديمة لما كان يعتبره الأمريكيون "الجسم المثالي للرجل" من كل عقد منذ عام 1870 حتى الآن، ثم قام بعدها بتطوير نماذج ثلاثية الأبعاد. ففي أواخر القرن الـ 19 ، على سبيل المثال، كان جسم الأب هو الجسم المثالي. وكان ينظر وقتها إلى الخصر الكبير والخدود البدينة على أنها إشارة دالة على الثراء والوضع الاجتماعي.
وبالتزامن مع كل هذه التعميمات، فإن ذلك لن يكون "مثاليا" لكل جسم. واتضح أن دراسة لام تركز فقط على شكل الجسم ولا تأخذ بعين الاعتبار لون البشرة على سبيل المثال.
واتضح من الدراسة ما يلي :
- عام 1870 : كان من السهل الوصول للطعام وكانت ترمز البدانة وقتها إلى الثراء. وفي العام 1866، تم بالفعل تأسيس "نادي الرجال البدناء" في ولاية كونيتيكت، وسرعان ما بات يحظى بشهرة واسعة وكبيرة في كل أنحاء الولايات المتحدة.
- عام 1930 : كان من السهل العثور على الطعام وكانت الموضة بين ممثلي هوليوود هي القوام النحيف. وكان أبرز الممثلين الذين جسدوا تلك الموضة كاري غرانت.
- عام 1960 : بدأ يشعر الأمريكيون بالملل من سلطات ومواقف الشركات. وبدأوا يتمردون وينمون شعرهم وبدأوا يقدمون على تناول الأدوية دون اهتمام بممارسة الرياضة.
- عام 1980 : بدأت تنتشر النوادي الصحية ويزداد الاهتمام بممارسة التمرينات الرياضية. وبات الاهتمام بعادة بناء العضلات من النشاطات التي يتزايد الاهتمام بها كثيرا.
- عام 1990 : بدأت تبرز الذكورة الكاملة بصورة واضحة وجسدها النجم براد بيت على أفضل نحو ممكن، وهو ما يمكن معرفته بمشاهدة قوامه في فيلم Fight Club.
- عام 2012 : بدأ يتزايد اهتمام الرجال والسيدات بالقوام النحيف العضلي.