اختلفت آراء الباحثين والخبراء بشأن كمية البروتين التي يمكن للجسم أن يتعامل معها. فبينما ذهب بعضهم للقول إن الجسم لا يمكنه أن يمتص أكثر من 20-30 جرام من البروتين في وقت واحد، أشار البعض الآخر إلى أن الجسم يمكنه الانتفاع من كامل البروتين الذي يحصل عليه.
وتكمن الفكرة في أن الجسم يمكنه استغلال قدر معين من البروتين، والأساس هنا يعود الى مفهوم استغلال الجسم للبروتين، وهو ربما ما يحدث لبساً بين البعض بخصوص ذلك الأمر.
ووجد باحثون في احدى الدراسات ان الوجبة التي تحتوي على 30 غرام بروتين تعزز نشاط بناء العضلات بنسبة تقدر بحوالي 50 %. وهو قدر البروتين الذي يمكن الحصول عليه من وجبة وزنها 3 أوقيات من صدور الدجاج أو ربع رطل من لحم البقر الخالي من الدهون.
ومع هذا، تبين أن زيادة كمية البروتين في الوجبات لا تقدم الكثير على صعيد بناء العضلات. واتضح أن من يتناولون 90 غراما في المتوسط من البروتين يحصلون على الفائدة التي يحصل عليها الأشخاص الذين يتناولون 30 غراما من البروتين في أي وجبة.
ولفت الباحثون في السياق الى أن القدر الدقيق للبروتين الذي يمكن أن تصل معه تأثيرات بناء العضلات الى ذروتها سيتفاوت من شخص الى آخر. فالشخص الذي يتمتع بجسم عضلي أو الشخص الذي يشارك في تدريبات عنيفة قد يكون قادرا على استغلال قدر أكبر قليلاً من البروتين مقارنة بنظيره الذي يتمتع بجسم عضلي نحيف أو لا يمارس الرياضة.
لكن بشكل عام ان كان بناء العضلات هو هدفك الذي تصبو إليه، فينصح بتوزيع البروتينات على الوجبات على مدار اليوم بدلا من تناول ما هو مسموح به في اليوم بأكمله في وجبة واحدة.