
مع حلول شهر رمضان خلال فصل الصيف، يتعين على المسلمين خاصة في البلدان التي تتسم بالطقس الحار في مثل هذا الوقت من العام أن يأخذوا بعض الاحتياطات المهمة التي تضمن لهم مواصلة القدرة على الصيام بفعالية على مدار الشهر الكريم.
ففترة الصوم اليومية – التي تصل لـ 15 ساعة وربما أكثر بقليل – هي الأطول منذ 32 عاماً وستختبر بلا شك قوة المسلمين، لكن بمراعاة بعض العوامل المهمة التي من بينها النظام الغذائي، النوم والتمرينات الرياضية.
ويقول خبراء إن شهر رمضان فرصة مواتية في حقيقة الأمر لتبديل النظم الغذائية واتباع افضل الأنواع والابتعاد من عادات الطعام السيئة بهدف التخلص من الوزن الزائد.
وقال هالة أبو طه، خبيرة التغذية لدى مركز السكر الطبي الأميركي في أبو ظبي، إن الطريقة التي يتفاعل بها الجسم مع نقص الطعام والماء تعتمد على طول مدة الصيام.
وأضافت :" يدخل الجسم مرحلة الصوم بعد حوالي 8 ساعات من آخر وجبة قام بتناولها، حين تنتهي الأمعاء من امتصاص المواد المغذية من الطعام. وفي الحالة الطبيعية، يعتبر الجلوكوز في الجسم، الذي يخزن بالكبد والعضلات، مصدر الطاقة الرئيسي للجسم. وخلال الصوم، يستخدم هذا المخزون من الجلوكوز أولا لمنح الطاقة للجسم. وفي وقت لاحق من الصوم، بمجرد أن يبدأ مخزون الجلوكوز في النفاد، تتحول الدهون إلى مصدر المخزون التالي للطاقة التي يكون الجسم بحاجة إليها".
وأضافت الدكتورة فاطمة بن لوتاه، خبيرة الطب الداخلي من مركز لندن للسكري التابع لامبريال كوليدج في لندن، أنه من الوارد فقدان الوزن خلال تلك المدة، وثبت أنه حين يقل الطعام في الجسم، فانه يبدأ في حرق الدهون وبالتالي يحصل على الطاقة. وتبين أن استخدام الدهون في الجسم للحصول على الطاقة يساعد على فقدان الوزن.
كما شددت بن لوتاه على أهمية شرب الماء والسوائل بشكل عام بعد تناول الافطار، مع تحذيرها في الوقت نفسه من الاكثار من شرب الماء في وقت واحد، ونصحت بتوزيع مرات شرب المياه على فترات تجنباً لأي مشكلات للمعدة نتيجة لذلك.
ونصحت أيضا بمنح المعدة فترة راحة مدتها 10 دقائق لكي تبدأ العمل قبل أن تبدأ في تناول الوجبة الرئيسية. كما شددت على ضرورة الاهتمام بالنوم والتمرينات الرياضية.