تحول معظم خطط الأنظمة الغذائية تناول الطعام إلى ما هو أشبه بلعبة الأرقام : اذ يتحول الأمر إلى استهلاك عدد معين من السعرات الحرارية وإضافة قدر ما من التمرينات الرياضية ومن ثم سيكون بالامكان الوصول إلى وزن معين.
لكن مع استمرار تصاعد أرباح صناعة خسارة الوزن ومستويات البدانة، يبدو من الواضح أنه هناك شيء لا يعمل. فهل يكون كل هذا الاحصاء والقياس هو الطريق الخطأ الذي يتم اتباعه ؟ ونبرز فيما يلي آراء ووجهات نظر الخبراء والباحثين.
ولعل من أبرز الأسباب التي يجب من أجلها تتبع مدى استهلاك الجسم للسعرات الحرارية هو زيادة الوعي بشأن الكميات التي يتم تناولها في واقع الأمر. وتقول هنا إليزا زيد وهي باحثة وصاحبة كتاب Younger Next Week :" معرفة عدد السعرات التي تستهلكها يمكنها أن تساعد في تحديد الكمية التي يجب تناولها للوصول إلى المستوى المطلوب على صعيد فقدان الوزن أو الحفاظ على الوزن الراهن بنجاح".
وبمجرد أن تعرف أنك تمكنت من خفض السعرات الحرارية التي تستهلكها، فسيكون بمقدورك وقتها أن تقوم بتعديل ما تحصل عليه، وبالتالي تصبح الأمور أكثر ملاءمة.
ومع هذا، تنصح معظم الايجابيات عموماً بعدم الاعتماد على تعداد السعرات الحرارية باعتباره أداة مفيدة في خسارة الوزن أو الحفاظ على الوزن السليم الحالي على المدى البعيد.
ويؤكد الباحثون وخبراء التغذية أن ما تبدو على أنها معادلة سهلة ( بحرق سعرات أكثر مما تتناوله لخفض الوزن أو بتناول قدر السعرات التي تحرقها ) ليس بهذا الأمر اليسير.
وأوضح هنا جين سينكلر وهو مدرب شخصي معتمد :" تقوم الأجسام المختلفة بتمثيل الأطعمة غذائيا وفق معدلات مختلفة بناء على عوامل منها كتلة العضلات، العادات الخاصة بممارسة التمرينات الرياضية واتباع أنماط خاصة بالنظم الغذائية".