
قد يكون هاتفك عظيماً لمشاهدة أحدث قوائم الأفلام ومعرفة الطريق الصحيح إلى السينما، لكن كيف له أن يساعدك في الكشف عن سرطان الجلد؟
يقول باحثون من جامعة بيتسبيرغ أن دراسة أجروها في جاما المختصة بطب الأمراض الجلدية، أثبتت أن أداء تطبيقات الهواتف الذكية متقلب ومتغيّر في الكشف عن خطر الإصابة بسرطان الجلد، وقد صنفت ثلاثة من التطبيقات 30% أو أكثر من الأورام الجلدية على أنها غير خطرة.
من جهة أخرى، إن الاستعاضة عن الاستشارة الطبية بالتطبيق تؤخر غالباً تشخيص الداء وتؤذي المستخدمين. لقد فحصوا أربعة تطبيقات للهواتف الذكية التي تزعم شركاتها أنها تقيّم الورم الجلدي، احتمال خطير جداً للإصابة بسرطان الجلد.
يعمل التطبيق عبر التقاط صورة للشامة المشكوك بإصابتها. كانت بعض التطبيقات مجانية، فيما يتقاضى بعض الآخر رسوماً بسيطة، أما التطبيقات التي ترسل الصور إلى الأطباء لاستشارتهم فتكلّف 5 دولارات.
عند اختبار قرابة 200 صورة مستخدمين أربعة تطبيقات مختلفة، تقدّمت ثلاثة منها تشخيصاً فورياً عبر نظام حلول حسابية، فيما أرسل تطبيق واحد صورة الشامة إلى مختص بأمراض الجلد ليراجعها. استلزمت عودة النتائج 24 ساعة. أما نتيجة التطبيقات الفورية فأخطأت في 30% من حالات الأورام، فيما أخطأت في أسوأ درجات الأداء بنسبة 93%. أما التطبيق الذي استعان بطبيب لتشخيص الورم فقد أبلى بلاءً حسناً، محدداً تشخيص 98% من الصور بشكل صحيح. لم يحدّد الباحثون أسماء التطبيقات التي اختبروها في دراستهم.
قد يستسيغ البعض فكرة استخدام تطبيقات تقيّم حالة الشامات، وخصوصاً أن حجز موعد لدى طبيب مختص يستغرق أياماً إن لم نقل أسابيع ولا يعرف البعض ما الذي عليهم فعله. بوجود تطبيقات تساعدنا في قياس معدل نبضات القلب ومستوى السكر في الدم وعدد السعرات الحرارية المستهلكة يومياً، قد يستعين المرء بتطبيق ويعتبره مفيداً لتشخيص الأورام.
لكن في مثل هذه الحالة، ما من شيء يضاهي عيني طبيب متمرّس. على أيّ حال، بما أن التطبيق الذي استعان باستشارة الطبيب قد نجح في تشخيص 98% من الحالات، فمن المحتمل أن تساعد تطبيقات مثل HealthSpot أو غيره في تسهيل الكشف عن سرطان الجلد في المستقبل. أما الآن، فيبدو أن ما من تطبيق مفيد في الكشف عن سرطان الجلد.