إن كنت صاحب شركة صغيرة، فعليك تخصيص وقت لاستقطاب المعجبين على فايسبوك وتويتر، إنها حكمة أيامنا هذه. ربما يجب عليك نشر أنباء ذات صلة بمنتجاتك وخدماتك، أما الصور المبهجة فمفيدة لزيادة "الإعجاب" وتقديم اسمك لزبائن محتملين جدد.
لكن هذا الجدال لا يشمل الجميع، فقد أثبتت دراسة أجرتها شركة فيرتيكال ريسبونس، أن حوالى ثلث أصحاب الشركات الصغيرة يرغبون بقضاء وقت أقل على مواقع التواصل الاجتماعي. فإن كنت من هؤلاء، فلا تخجل من افتقارك للحماسة، بل حاول ألا تكون جورج تاكي الثاني.
• مهما كانت مدة الوقت التي تقضيها على مواقع التواصل الاجتماعي، فأنت لا تقوم بتحسين جوهر عملك. لنقل إنك مختص بصناعة الدراجات، هل يفيدك التأكد من رضى جميع زبائنك عن منتجاتك عبر زيادة تصنيفك على فايسبوك؟ تخيّل للحظة أنك قررت استخدام الموقع كلوح رقمي فقط لعملك ولم تبذل أية طاقة لاستقطاب زبائن جدد، عوضاً عن ذلك، ظننت أنك ستطوّر تسويق منتجاتك على الموقع بدلاً من بذل الجهد في إرضاء زبائنك الواقعيين الذين يزورون متجرك. هل سيندفع زبونك حينها ليمتدحك على تويتر وفايسبوك؟ ألا تفضّل هذا النوع من التفاعل للإعجاب بصورة مبهجة نشرتها؟
• لا تستخدم أبل مواقع التواصل الاجتماعي: احتلت أبل المركز الثاني في قائمة أفضل مئة شركة التي أصدرتها إنتربراند هذا العام. رغم أنها لا تمتلك صفحة على فايسبوك أو تويتر. باعتبار أنها كانت في المركز الخامس والأربعين من القائمة عام 2005، قبل أن تتفجر ثورة مواقع التواصل الاجتماعي جدياً، ما يعني أن أبل قد استفادت بشدة من تجاهلها لهذه المواقع.
• أنت لست ناشراً: حكمة مقبولة في مجتمعات التسويق على مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام التي تقضي بأن كافة العلامات التجارية تصبح ناشرة فور قيامها بدور الناشر. كي تصل إلى شريحة كبيرة من المعجبين، عليك الاستفادة من إعلانات هذه المواقع.
• للحقيقة تأثيرها على الانترنت: تقضي إحدى الفرضيات أن الحفاظ على حضورك على مواقع التواصل الاجتماعي يتطلب تصحيح آراء النقاد الذين يسيئون فهم علامتك التجارية. لكن رغم أن شبكة الانترنت هي موطن الشائعات والمعلومات المضللة، فإنها تمتلك آلية تصحيح ذاتي يعمل فيها الزبائن كرجال الشرطة الباحثين عن الحقيقة بهدف تحرير القرّاء من وهم الهراء. هل تتخيّل مدى أهمية وفعالية تولِّي أحد زبائنك مهمة الدفاع عنك. يعتقد بريان سوليس أن دفع الزبائن للتحدث عنك على مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة صعبة التحقيق، ويعترف بأن تحديث صفحتك على فايسبوك قد يكون مهمة روتينية، لكن هكذا هو التسويق عموماً.
يجب أن يستثمر أصحاب الشركات 80% من إيراداتهم في التسويق وإلا فسيفشلون.
في الختام، قد يكون من اللازم أخذ استراحة لبعض الوقت من فايسبوك لتقدير ضرره بعملك. فإن لم تطوّر عملك فستدمره.