لقد خلق انتشار مواقع التواصل الاجتماعي ميادين جديدة يتنافس ضمنها أصحاب الشركات لاستقطاب أكبر عدد من الجمهور. ولقد قلنا مراراً إن البشر كائنات بصرية، تنخرط وتتفاعل مع الصور أربعة أضعاف تفاعلها مع النصوص، فما بالك بتأثير الأشرطة المصوّرة إذاً؟ حسن، يتفاعل الجمهور 12 ضعفاً مع الأشرطة المصورة التي تعدّ أداة فعالة يمكن استخدامها لسرد القصص أو نشر رسالة أو تحفيز التفاعل. لقد زادت سرعة الانترنت العالية سهولة استخدام الأشرطة المصورة بالنسبة للمدوّنات والعلامات التجارية. حيث يمكن للمدوّنين الاستعانة بالفيديو لنشر خبراتهم ومعارفهم. أما العلامات التجارية فقد اكتشف العديد منها أن قوة الفيديو تضاهي قوة الإعلانات التلفزيونية بأضعاف مضاعفة، لكن، هل يمكن للفيديو أن يؤثر سلباً على الشركة؟ أجل، صحيح أنه داعم رئيسي للعلامات التجارية، إلا أن استخدامه الخاطئ قد يؤدي إلى أضرار جسيمة.
فقد يكون الفيديو صورة تجسّد هوية شركتك وأيقونتها، ما يعني أن استخدامه أداةً تسويقية يستلزم مسؤولية كبيرة، فمن الممكن أن يخرج عن سيطرتنا، لذلك وُجدت تقنيات ونظريات تساعدنا في استخدامه بالطريقة المثلى ليجري تناقله ومشاركته بين المستخدمين على الشبكة.
الفيديو الداعم لهوية العلامة التجارية: إذاً، إن كنت تملك علامة تجارية، يمكن للفيديو أن يدعم هويتها. مثالاً على ذلك، شريط بوديفروم المصوّر، الذي يعبِّر عن علامة تجارية متقنة، فقد استخدمت الشركة شراباً أزرق ونغمة رنين بوديفورم رمزاً لعلامتها التجارية. كما أنه خير مثال عن التفاعل مع مواقع التواصل الاجتماعي، فقد صدر استجابة لتعليق ورد على صفحة الشركة على فايسبوك. عوضاً عن حذف التعليق، سجلت الشركة هذا الفيديو كي تظهر شخصيتها وهويتها للعلن، ما أدى إلى انتشاره ومشاهدته 3 ملايين مرة.
الفيديو يعتمد على الفنون أكثر من العلوم: الشركات التي تستخدم هذه الأداة بطريقة مناسبة، هي تلك التي تفهم وتعي صورتها العامة وكيفية استقبال الجمهور لها. خير مثال هنا هي فيمفيش التي افتقرت إلى إدراك هيئتها وماهية مواقع التواصل الاجتماعي وجمهورها المنشود – النساء – لقد أهانت حملة الشركة الكثيرين، وعوضاً عن حذف صفحتها، كان بإمكان أصحابها تسجيل شريط مصوّر يوضح إدراكهم لخطئهم، وفهمهم لجمهورهم، ويقدّم حساً من الدعابة لتحويل تجربتهم السيئة إلى إيجابية.
يمكنك استخدام سبعة مفاهيم لتفهم جمهورك فهماً أفضل، وكي تدفعهم للتواصل مع محتوى شريطك المصوّر عبر:
- القوة.
- الشغف.
- الأحجية.
- الاحترام.
- التنبيه.
- الثورة.
- الثقة.
للاستفادة من التنبيه على سبيل المثال، يمكنك تقديم تنزيلات أو هدايا مجانية لأول من يشتري المنتج. بهذه الطريقة سيشعر الناس بضرورة شراء منتجاتك والتفاعل معك.
البساطة: يعتمد نجاح التسويق عبر الفيديو على الأشخاص الذين يسجلون الأشرطة المصوّرة وفهم هؤلاء لاحتياجات الزبائن. لذلك يجب أن يكون توظيف الأشخاص المبدعين أهم أولوياتك، لأن الفيديو هو احتمال مطلق لترويج علامتك التجارية بكافة مكوّناته. والمهارة تكمن في التوقيت والمحتوى.
ماذا عنك، كيف تستفيد من الفيديو كأداة تسويقية؟ هل تراه أداة معقدة؟ وهل ترغب في تجربته؟