تسجل

الهواتف النقالة بين الماضي والحاضر

Loading the player...
الهواتف النقالة بين الماضي والحاضر
الهواتف النقالة بين الماضي والحاضر
كانت الأجيال الأولى من الهواتف النقالة تعتمد على الفعالية فحسب، مصمّمة لهدف واحد هو إجراء واستقبال الاتصالات، وبعد عقدين من الزمن أصبحت الهواتف موضة رفيعة تبقينا على اتصال دائم. لكن هل استبدلت فعاليتها بشكلها؟ في العاشر من تشرين الثاني عام 1992، أطلقت نوكيا أول هاتف نقال رقمي في العالم، هاتف نوكيا 1011، وساعدت في تغيير طريقة تواصلنا للأبد. فقد كان ابتكارها نقطة تحول، وأصبح امتلاك هاتف نقال متوفراً للعامة. لكن هاتف نوكيا شديد البعد عن تصاميم هواتف أيامنا هذه، إذ كان أسمك بست مرات وأثقل أربع مرات من آيفون 5.
إن سوق الهواتف النقالة الحديثة معقد للغاية، إننا نرى يومياً زبائن يبحثون عما هو أكثر من أداة للاتصال، وقد أصبحت السماكة والوزن والشكل والتصميم واللون ميزات جوهرية تحدد مستوى المبيعات. يريد الزبائن هاتفاً يكمّل صورة ذاتهم ويكون امتداداً لشخصياتهم. على سبيل المثال، نعلم أن الآيفون هو رمز التحديثات، ومستخدميه هم الأثرى بين مالكي الهواتف الذكية.
تتراوح أعمار مالكي الآيفون بين 25 و34 سنة وتبلغ نسبتهم من النساء 53% أما الرجال فنسبتهم 47%. يرغب هؤلاء في هاتف متميز بفعاليته وشكله. وهذا ما يقدمه آيفون 5 بسبب رقته وجانبه الخلفي الجديد وشاشته الكبيرة وحوافه الملونة، إنه التغيير الأكثر تطرفاً بالنسبة لأجهزة أبل. لقد أضحت السماكة اليوم معيار جودة الهاتف، وهذا ما يتنافس عليه صانعو الهواتف، لكن الفعالية ما زالت حاضرة. في الواقع إن غالبية الهواتف الرقيقة تجسّد فعالية لا تضاهى وتتضمّن مواصفات مثيرة تجعلهم جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
الهواتف التي لا تزيد سماكتها عن سنتيمتر واحد متوفرة بكثرة اليوم، إذ تتنافس الشركات لتقديم الأجهزة الأرفع، تظهر القائمة الموضّحة أرفع خمسة هواتف متوفرة حالياً من أكبر الشركات.