أثناء فعالية إطلاق آيباد ميني، فاجأتنا آبل بما لم تقم به منذ بعض الوقت. لقد أعلنت عن الجيل الرابع من آيباد.
سمعنا عن قرب وصول آيباد جديد، ولكن كان من المفترض أن يكون جيلاً ثالثاً جديداً من آيباد بوصلة سريعة.
عوضاً عن ذلك، حصلنا على نموذج جديد بوصلة جديدة وكاميرات أمامية محدَّثة ومعالج إي 6 إكس جديد أيضاً. تحسين متواضع، ولكنه فاق توقعات الجميع.
والآن بعد وصول آيباد 4، هل عليك شراؤه أم يجب انتظار الجيل الخامس الذي لا مفرّ من إطلاقه؟ لنلقِ نظرة في ما يلي ونتخذ قرارنا.
التصميم: لقد رأينا مثله في ما سبق. إن حدث أن استخدمت الجيل الثالث من آيباد، فلا شك في أن تصميم الجيل الرابع سيبدو مألوفاً. الاختلاف الخارجي الوحيد هو تبديل مقبس 30 دبوساً القديم بمقبس الصاعقة. بعيداً عن ذلك، يتسم بنفس بنية الألمنيوم والخلفية المدببة، تبلغ سماكته 9.4 ملم، أما الوزن فيبلغ 653 غراماً. الفرق بين الجهاز الجديد وسلفه هو كالانتقال من آيفون 3 جي إلى 3 جي أس أو من آيفون 4 إلى 4 أس.
الشاشة: لم تتغيّر أفضل الشاشات على الإطلاق. إنها شاشة 9.7 إنشات نفسها بدقة 2048×1536 من ريتينا الموجودة في الجيل الثالث. تبدو النصوص كأنها صفحات مطبوعة، الصور مموجة ومهتزة، لعبتا إنفينيتي بليد 2 وأن أو في إي تقدّمان تفاصيل غريبة من التصاميم التصويرية. شاشة الجهاز اللوحي الوحيد الذي يمكن مقارنته بالآيباد 4 هي شاشة 300 بكسل/ الإنش الموجودة في نيكسوس 10.
الأداء: تم تحديث جزء واحد من الجهاز، ولكنه تحديث هام. إنها رقاقة إي 6 إكس بمعالج أحادي النواة 1.4 غيغاهيرتز، وتصاميم تصويرية أحادية النواة. وعدت آبل بتقديم أداء يضاهي أداء الجيل الثالث بمرتين ووفت بعهدها. لم يكن أداء الجيل الثالث رناناً كما هي حال الجيل الرابع الآن. باستخدام الجهاز اللوحي في لعبة غريكبينش السريعة، أصبحت النقاط 1766، أي زيادة عن الجيل الثالث بـ757. ستعرف مدى جودة المعالج الجديد من تحميل الشاشات، فالتطبيقات والألعاب التي كان يستغرق تحميلها عدة ثوانٍ، أصبحت تُحمّل الآن بنصف هذا الوقت. يتميّز الجيل الرابع بأحد أكثر التطبيقات فعالية وهو فوتوشوب تاتش. لقد أضحى تشغيل الفلاتر والمؤثرات الضوئية أسرع بكثير. كما أن تعديل الخيارات التي كانت تقطعها المعالجات المستمرة، غدا سريعاً. لم تحدِّث أدوبي تطبيقها ليتناسب مع المعالج الجديد، ما يعني أن هذه البرمجيات لا تفيد الدعم الجديد في شيء.
الكاميرا: تلتقط الكاميرا الأمامية الجديدة صوراً أوضح بكثير. رغم أنها لا تزال بدقة 1.2 ميغابكسل، إلا أنها أفضل من كاميرا الجيل الثالث. أما الكاميرا الخلفية فلم تتغير عن الجيل السابق، ولكن أبل تعلن إضافة بعض البصريات في آيفون 5. سترى أنه ليس بالاختلاف الكبير، لكن الكاميرا الجديدة تسمح بمرور كمية أكبر من الضوء.
واي فاي: تزعم آبل أنها طوّرت واي فاي الجيل الجديد، بترددات مزدوجة (2.4 غيغاهيرتز و5 غيغاهيرتز). وقناة توصيل و802.11. حسب التوصيل لديك، ستلقى سرعات متباينة للشبكة. وفق اختبار خط مشترك رقمي 20ميغابايت/ الثانية، لم نلحظ اختلافاً عن الجيل الثالث. كذلك كان التحميل والتنزيل. قد يحظى أصحاب الشبكة السريعة بأداء متقدم، لكننا لا ننصح باتخاذ القرار بناءً على هذا الجزء.
البرمجيات: بعيداً عن التصميم، أهم سبب لشراء الآيباد هو برمجياته. يحتوي مخزن أبل أكثر من 275.000 تطبيق للأجهزة اللوحية، لأن الأجهزة اللوحية لا قيمة لها من دون البرمجيات. يتمتع الجيل الرابع بنظام أي أو أس 6، لذا يمكنك التحديث على الفور للحصول على سيري 6.0.1، وباسبوك، ومابس، وكافة برمجيات أي أو أس المعروفة.
عندما أعلنت أبل عن الجيل الرابع من آيباد، جنّ جنون أصحاب الجيل الثالث، لأن أجهزتهم البالغة من العمر سبعة شهور فقط قد أصبحت قديمة الطراز. ولكن يجب أن تعلم أن الجيل الرابع هو نفسه الجيل الثالث ولكن ببعض التحسينات. بعيداً عن أولئك المهووسين بامتلاك أحدث الصيحات وأروعها وأولئك الذين يبذرون المال بلا هوادة، لا داعي لقلق أصحاب الجيل الثالث حول التحديثات. رغم أن الجيل الرابع أفضل، لا يستحق إنفاق 500 دولار إضافية إن أردوا شراء المنتج الجديد الذي سيصدر بعد أشهر. أما أصحاب آيباد 2 فيمكنهم الآن أن يستفيدوا من أجمل تصاميم الآيباد وأفضل الشاشات وأسرع الوصلات.
إن رغبت في شراء آيباد جديد فلديك سببان يمنعانك من شراء الجيل الرابع هما آيباد ميني وجهاز جديد من المتوقع إطلاقه في شهر آذار. فإن أطلقت أبل جيلاً جديداً بعد سبعة شهور من إطلاق الجيل الثالث، فما الذي يمنعها من إطلاق جيل خامس بعد فترة؟
أما عن آيباد ميني، فبالرغم من افتقاره لشاشة ريتينا الكبيرة، له تصميم جديد خفيف، ويمكن حمله بيد واحدة بسهولة. فإن كنت ترضى بشاشة 1024×768 أي ربع بكسلات الجيل الرابع، فمن الأفضل شراء الجهاز الصغير بدلاً من الجيل الرابع الكبير.