طفرة تقنية كبرى قد تحدث نقلة في مستوى أداء الجنود أثناء القتال بعد تطوير كاميرا جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي، ومن شأنها تعزيز رؤية الجنود من خلال الأشعة السينية، حيث سيسمح لهم ذلك بإمكانية رؤية الأعداء المختبئين وراء الجدران.
وتستعين تلك الكاميرا الجديدة، التي طورها فريق بحثي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل الإشارات اللاسلكية التي ترتد من جسم الشخص.
رؤية مميزة
ويسمح نظام تلك الكاميرا للجميع برؤية الأشخاص وهم يمشون، يقفزون ويجلسون، حتى وهم محجوبون عن الرؤية، وسيتمكن الجنود الذين سيرتدون نظارات الواقع المعزز وسيحملون جهاز إرسال في المستقبل من رؤية أعدائهم المختبئين.
وإلى جانب استخدام تلك النظارات أو الكاميرات في الجانب العسكري، يأمل الباحثون في الوقت نفسه بأن يستفيدوا منها بشكل عملي في تطبيقات الرعاية الصحية، فقد يتم استخدامها مثلا في دور الرعاية لمراقبة الحالة الصحية للنزلاء واكتشاف الحالات التي قد يتعرض فيها بعضهم لحالات سقوط خلف الأبواب المغلقة.
ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن دينا كتابي، الباحثة الرئيسية في ذلك المشروع، قولها :نجحنا في 2013 تقريبا في تتبع الأشخاص بشكل دقيق. والجديد الآن هو أننا تمكننا لأول مرة من إنشاء هيكل ديناميكي للشخص ولوضعيته ولآلية تحركه. وهو أمر مهم لمعرفة ما إن كان هناك شخص يقف في وضعية تشير إلى أن بحوزته سلاح على سبيل المثال، و هو ما سيفيد بشكل كبير في جوانب عديدة مستقبلا".
مشروع جديد
وطور هذا المشروع، الذي عرف باسم RF-Pose، بعرض آلاف المقاطع التي تُظهِر أناسا يقومون بحركات مختلفة إلى جانب إشارات راديو مقابلة على خوارزمية حاسوبية، وسيكون بمقدور نظام الكاميرات الجديد تتبع عدة أشخاص في الوقت نفسه، كما سيمكنه العمل في الظلام الدامس باستخدام إشارات لاسلكية فقط.