
قام الباحث الهولندي فرانك كولكمان بتصميم جهاز واقع افتراضي يساعد المرضى المصابين بأمراض مميتة على أن يقوموا بتجربة الموت عن طريق محاكاة تجربة للخروج من الجسد ومواجهة أخلاقياتهم ليستعدوا لتجربة الموت ويتحملوا صدمتها.
وبدلاً من خلق عالم افتراضي خاص ببرمجيات الحاسب، يستخدم جهاز كولكمان صورا من الواقع، ويقف المريض أمام الآلي المزود بعينين من الكاميرات ثلاثية الأبعاد ويرتدي المريض نظارة ليستطيع رؤية نفسه مع ابعاد عرض الكاميرا عنه، وأوضح أربعة من كل خمسة أشخاص قاموا بتجربة الجهاز أنهم شعروا بأنهم يتحركون ويتواجدون في أكثر من مكان في آن واحد، بينما شعر أكثر من شخص بتواجدهم في مكانين في آن واحد، ويرى كولكمان أن الجهاز يساعد المرضى على عيش تجربة الموت ليقلل من قلقهم باتجاهها ليستطيعوا أن يواجهوها بصورة أفضل.
وأضاف "العديد من المرضى اليوم يتوفون في المستشفيات وسط الأطباء المدربون لإنقاذ الحياة وليس لإنهائها، لذا فهم يفتقرون الأدوات التي تساعدهم على مواجهة الموت". ويتضمن الآلي أيضا رأسا متحركة تسمح للمريض برؤية جوانب الغرفة من حوله كما يتضمن مكبر صوت يبث أصوات في السماعات التي يرتديها المريض ليستطيع الخروج من جسمه سمعيا كذلك. ولإضافة بُعد فيزيائي آخر للتجربة، تُستَخدَم مطرقة لطرق صدر المرض كل ثانية لتحاكي دقات القلب، وتستخدم مرآة لتصدم المرضى بوجه الآلي لتخرجهم من تجربة الخروج من الجسد الافتراضية.