
بطارية من الماس مصنوعة من صنع الإنسان يمكن أن تستمر لأكثر من 5000 سنة. صمم علماء بطاريات الماس المشعة عن طريق تحويل النفايات النووية.
أن البطاريات هذه ستكون مثالية لتوفير الطاقة للمعدات التي تحتاج إلى التشغيل لفترة طويلة، بما في ذلك ضبط أجهزة نبضات القلب، الطائرات بدون طيار، الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية. كما يمكن أن يساعد في الوقت نفسه إلى حل مشاكل النفايات النووية، توليد الكهرباء النظيفة، وإطالة عمر البطارية.
وخلافا لمعظم تقنيات توليد الكهرباء، والتي تستخدم الطاقة لتحريك المغناطيس من خلال لفائف من الاسلاك، ينتج الماس لكهرباء عن طريق وضعه على مقربة من مصدر مشع. وتمكن العلماء مناستخدام نموذج "بطارية الماس" المشعة النيكل-63 كمصدر للإشعاع، وهم يعملون الآن على تحسين كفاءة الجهاز. وللقيام بذلك، أنهم يستخدمون الكربون 14، وهو نسخة مشعة من الكربون، والتي يتم إنشاؤها في قوالب من الغرافيت المستخدمة لتخفيف ردات الفعل في محطات الطاقة النووية.
ويتركز الكربون 14على سطح هذه الكتل، مما يجعل من عملية إزالة معظم المواد المشعة ممكنة. ثم يتم دمج الكربون 14 في الماس لإنتاج بطارية تعمل بالطاقة النووية. عند مقارنة البطارية مع التكنولوجيات الحالية، أن بطاريات الماس لديها مستوى طاقة منخفض نسبيا. ومع ذلك، أن حياتها الطويلة تعني أنها يمكن أن تحدث ثورة في توفير الطاقة للأجهزة التي تعمل على فترات زمنية طويلة.
يجدر الذكر أن البطارية ستعمل على الطاقة المنخفضة بعد 5730 عاما، حتى وإن كان التيار قويا بما فيه الكفاية للحفاظ على مسألة تشغيل، سواء كان ذلك على الأقمار الصناعية أو المركبات الفضائية التي تعتمد على متطلبات الطاقة من جهاز معين.