وداعاً لعناء إدخال كلمة المرور 50 مرة لإرسال تغريدة أو التحقق من البريد الإلكتروني أو تصفح الأخبار. ففي محاولة لجعل مستخدمي الهواتف يعتمدون الدفع عبر المحمول، كان على الشركات المصنعة للهواتف المحمولة، مثل Samsung وApple منحهم طريقة تسهّل عليهم ذلك. هكذا، باستخدام هاتف iPhone، يكفي أن يضع المستخدم اصبعه على الهاتف ويقرّب الهاتف من الماسح الضوئي للدفعة في المتجر ليدفع. أما هاتف Samsung Galaxy S7، فيمرر المستخدم اصبعه لأعلى من زر الصفحة الرئيسية، ثم يجري بصمة الإصبع ويقرّب الهاتف من الماسح الضوئي للدفعة في المتجر ليدفع.
غير أن المصادقة عبر بصمة الإصبع أكثر عرضة للخلل الأمني من التعرف الى رمز المرور. كما أن وكالات إنفاذ القانون يحق لها تجاوز تقنية بصمة الإصبع لسبب قانوني بمجرد الحصول على أمر بذلك. تجدر الإشارة هنا إلى أن وكالات إنفاذ القانون لا تستطيع، في الولايات المتحدة، إجبار أي فرد على تقديم رمز المرور. فهو محمي بموجب التعديل رقم 5 للقانون الأمريكي.
ولا يقتصر الأمر على هذا الموضوع اذ ان إنشاء وضع آخر للدخول إلى الهاتف الذكي، وفرة الشركات المصنعة للهواتف الذكية للمتسللين مجالاً آخر للهجمات. وإن تمكن أحدهم من اكتشاف طريقة لتسجيل العرض الرقمي/الحسابي لبصمة الإصبع، فسيحدث أضراراً من شتى الأشكال.
ومع أن شركة Apple سعت، عند إطلاق تقنية الدخول ببصمة الإصبع، إلى توفير نوع من الحماية اذ ان معظم مستخدمي الهواتف لم يكونوا يستخدمون رمز المرور أصلاً، وبصمة الإصبع أسهل للاعتماد، غير أن تسجيل الدخول باستخدام بصمة الإصبع هو تنازل على مستوى الأمان اذ ان الدراسات أثبتت أنه من الممكن سرقة بصمة الإصبع لأي شخص من كوب أو من على أي منضدة.