تواجه منصة انستقرام اتهامات مرتبطة بتعريضها رفاهية المراهقين المضطربين للخطر بعد اخفاقها في حذف رسالة انتحار نشرها أحد الطلاب على المنصة لأكثر من 24 ساعة.
وكان شاب يدعى ناثانيل حسان، 18 عاما، قام بنشر فيديو مفزع يعلن فيه أنه سيقدم على الانتحار يوم الأربعاء، والتقط ذلك الفيديو بمنطقة غابات قرب مانديفايل في لويزيانا.
وعلى الفور، بادر العشرات من الأصدقاء الذين ذهلوا لدى مشاهدتهم الفيديو بارسال رسائل إلى حسان، الطالب في المرحلة الثانوية، لمطالبته بعدم الإقدام على تلك الخطوة، راجين إياه أن يتصل بهم كي يتحاورا، لكنه قابل كل هذه الرسائل بتجاهل.
ويبدأ ذلك الفيديو الذي تقدر مدته بـ 12 ثانية، وتمت مشاهدته أكثر من 15 ألف مرة وجمّع تعليقات عددها 900 تعليقاً قبل أن يتم حذفه في النهاية يوم الخميس، بحسان وهو يقول: " مهلاً، لذا سأقوم بالتخلص من حياتي. وداعاً". ووجه خبراء متخصصون في الصحة العقلية غضبهم إلى منصة انستقرام لتباطئها الشديد في حذف ذلك الفيديو المأسوي، مشددين على خطورة محتواه وإمكانية تقليده من قبل آخرين.
وعلقت على ذلك سكوتي كاش، الأستاذ في جامعة ولاية أوهايو، بقولها: " صدمت قليلاً. كما شعرت بالاحباط نتيجة ذلك القرار الذي اتخذه حسان وتباطؤ انستقرام في حذف الفيديو، فلم أتخيل إمكانية أن يبقى فيديو كهذا على المنصة كل هذه الفترة من دون حذف".
أما دافيد لوكستون، الباحث المتخصص في سبل مكافحة محاولات الانتحار، فأكد أن ذلك الفيديو قد يتحول الى مصدر إلهام بالنسبة الى شبان آخرين صغار في السن ليقدموا على الأمر نفسه. ونبه على ضرورة التعامل بجدية مع ما يتم نشره على مواقع التواصل.