يتم الآن تطوير أول وأكبر آلة من نوعها من شأنها أن تبشر بالدخول في حقبة جديدة تخص طاقة الاندماج النووي. وهي الآلة التي يتم تطويرها في الوقت الراهن في المركز الفرنسي للبحوث العلمية " "Cadaracheالمتخصص في بحوث الطاقة النووية.
وهي الآلة التي أطلق عليها اسم ITER ( الطريق ) ويتوقع أن تبشر ببدء حقبة جديدة تخص امكانية توليد الكهرباء من الاندماج النووي، وهي الخطوة التي يعكف على العمل عليها المهندسون والعلماء منذ ما يزيد عن أربعين عاما حتى الآن.
وبدمج نوعين من الهيدروجين هما الديوتيريوم والتريتيوم، يمكن لتلك الآلة توليد طاقة كهربية قدرها 500 ميغاوات. وبمجرد أن يتم الانتهاء من تطويرها، سيبلغ قطرها وطولها 100 متر، بما يعني أنها ستكون سلالة جديدة لأجهزة الانصهار النووي.
وإذا نجحت في الوصول الى أهدافها المتعلقة بانتاج الطاقة، فإنها ستصبح اول آلة من نوعها تتمكن من سد الفجوة للانتقال من بحوث الاندماج في المختبر إلى طاقة الانصهار المتاحة بسهولة بالنسبة الى المدن. ولفت موقع بيزنس انسايدر بهذا الخصوص إلى أن تكاليف تطوير تلك الآلة حتى يونيو الماضي تجاوزت الـ 14 مليار دولار.
غير أن الخبراء يرون أن الآلة بما تحمله من جدوى فعلية ستعوض كل هذه التكاليف، بما يعني أن العالم قد يكون على موعد مع طفرات مختلفة في القريب العاجل.