تسجل

60 بالمئة من سائقي الإمارات يتحدثون على هواتفهم أثناء القيادة

أثارت نتائج "زاركا انترآكتيف" مخاوف لدى الشرطة في الإمارات العربية المتحدة، التي تقول إن سائقي السيارات يستمرون في تجاهل المخاطر الناتجة عن استخدام الهواتف المتحركة على الرغم من الحملات القاسية لمكافحة هذه الظاهرة.

فقد أعلنت الدراسة أن هناك ما يقرب من 60 في المئة من سائقي الإمارات يتحدثون على هواتفهم المتحركة دون استخدام سماعات الرأس أثناء القيادة. ومن ضمن أولئك لوحظ أن واحداً من كل ثلاثة يجيبون على مكالمة أو يطلب رقماً بنحو دائم أو في أغلب الأحيان عندما يكون خلف مقود السيارة.
وأظهرت الدراسة أن هناك عدداً كبيراً يبلغ نحو 43.92 في المئة من السائقين غالباً ما يتحدثون على هواتفهم المتحركة، بينما ذكر سائقون آخرون بلغت نسبتهم 31.76 في المئة أنهم لا يستخدمون هواتفهم المتحركة أثناء القيادة على الإطلاق.
 وبحسب قانون المرور الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، فإن استخدام الهواتف المتحركة أثناء قيادة السيارات محظور ويدفع المخالفون غرامة مالية قيمتها 200 درهم وتضاف أربع نقاط سوداء إلى رخصة القيادة الخاصة بهم. ويبدو هذا غير كافٍ لردع السائقين عن المبالغة في استخدام هواتفهم الذكية والأجهزة النقالة الأخرى، ودليل ذلك أن مجموع تلك الانتهاكات التي سجلتها شرطة أبوظبي ودبي في عام 2011 وصل إلى 59,000 مخالفة.

واللافت أن هذه الدراسة تكتسب أهمية متزايدة بالنظر لصلتها بعادة أخرى سيئة يمارسها السائقون أثناء القيادة وهي تناول الطعام أو الشراب. وهذا مصدر قلق يتهدّد السلامة على الطرقات، وإلى الآن لم تُتخذ التدابير الوافية حيالها أو توضع العقوبات الرادعة لها من قبل السلطات المعنية على الرغم من أنها تنطوي على مخاطر عالية. ولدى استطلاع آراء نحو 77 في المئة من أولئك السائقين، أجابوا بأنهم دائماً أو غالباً أو أحياناً ما يستمتعون بتذوّق سندويش الـ"برغر" أو المشروبات الغازية أثناء قيادة سياراتهم، فيما نفى عدد أقل منهم بنسبة 21 في المئة تقريباً عدم قيامهم بذلك على الإطلاق.
إن أهمية الشروع في حملات توعية جدية تسلط الضوء على مخالفات السائقين الأقل وضوحاً كانت من القضايا التي ركزت عليها الدراسة ذاتها. فقد دلت نتائج الدراسة على أن 58.78 في المئة من الذين استُطلعوا بهذا الشأن أفادوا بأنهم يستخدمون الأضواء الخطرة في الطقس الغائم، وهو أمر تحظره الشرطة بشدة لأنه يسبب العديد من الحوادث على الطرقات.