إنفجرت أموال نوكيا خلال الربع الأوّل من السّنة، جزئياً بسبب الإخفاق في بيع جهازها الجديد The Lumia الذي كان يُعوّل عليه بوضع حدّ لانطلاق آيفون، بحيث كنّي بـ "قاتل آيفون". لكن هناك أسوأ من ذلك، فالشركة تخسر المال بسرعة مذهلة، وهي على أبواب أزمة ماليّة.
لا تزال نوكيا تملك 4.9 مليار يورو من السيولة في ميزانيّتها العامّة (بعد اقتطاع الدّين)، و9.8 مليار يورو في المجموع العام.
ليس الرّقم بقليل، لكن في السنة الماضية، بدأت الشركة تخسر الكثير (1.5 مليار يورو) مع انحدار بـ 700 مليون يورو في الربع الأول، بعد أن كانت تربح أموال طائلة بسهولة تامّة.
أصبحت الحالة النقديّة وخيمة، ما دفع بمديرها التنفيذي ستيفن إلوب للحديث عن ضرورة ترشيد الإنفاق فيها.
حين تولّى إلوب الشركة القائمة على فوهة بركان، كتب ملاحظة مهمّة مشبّهاً فيها وضع نوكيا بمنصّة نفط يحترق في وسط المحيط، وهو عنى بذلك النهاية المحتّمة للشركة دون أن يقوم بأيّ شيء للمعالجة.
إنّ القفز من المنصّة إلى دوّامة المحيط هو بمثابة إستخدام الرّصاصة الواحدة الباقية. وهذا ما قام به إلوب مراهناً أن تعمد مايكروسوفت لإنقاذها في سوق الهاتف المحمول، ويندوز موبايل.
كانت هذه خطوة ضرورية وجريئة من قبل إلوب ونوكيا رغم جنونها وخطورتها، لكنّ فرص النجاة ضئيلة، ما قد ينتج عن غرق وشيك لنوكيا.