إيان أشر إنكليزي يبلغ ثمانية وأربعون عاماً، رجل أعمال ناجح، قلب حياته رأساً عل عقب بعد أن تركته زوجته لورا بسبب عشيقها. مكسور القلب، ترك أشرعمله وعرض كل ما يملكه للبيع عبر ال E-Bay ليتخلص من ذكرى حبيبته، ويرضى بالحياة البسيطة والمتواضعة في إحدى جزر الكريياب، البنما.
رغم أنه خسر كل ما يملكه بأقل من 250000 يورو، لم يشعر أشر يوماً بالندم: "بعد أن هجرتني زوجتي، حاولت عبثاً أن أنساها، فبعت كل ما يذكرني بها، بعد سنتين من رحيلها. وها انني اليوم ابني حياتي مجدداً و أولد من جديد" .رمى كل ماضيه المزيف وراءه ليتنعم بحياةٍ هادئة، هنيئة في منزلٍ خشبي بناه بنفسه بين احضان الطبيعة، قرب شاطئ ذهبي . ودق قلب أشر من جديد، وأحب "إمرأة رائعة" كما يصفها، تدعى مورين بوكسا، ثمانية وثلاثون عاماً، كندية الأصل تشاركه "حب العيش ببساطة، كل يوم بيومه وكأن لا مستقبل امامهم. "
وإستحوذ "الرجل الذي باع حياته" إهتمام هوليود، إذ كانت أيامه مفعمة بالمغامرات والتجارب والسفر قبل أن يجد نفسه على هذه الجزيرة التي يعتبرها جنته على الأرض. لذا عرضت عليه شركة Disney تبني قصة حياته مقابل 220000 يورو، مما خوله شراء قطعة أرضٍ من الجزيرة التي يعيش فيها تسمى "Dolphin Bay" بسعر30000 يورو فقط.