القيادة الفكرية هي محتوى غير عادي، بل إنها عماد منصات الثقة والتفاعل الاستثنائية. محتوى القيادة الفكرية الناجحة معقد وذكي، يجب تقديمه بشكل مناسب لجمهور محدّد. وهنا يكمن مفتاح النجاح. هل تعرف أين وكيف يستهلك جمهورك المحتوى؟
لنفترض أن السوق كون صغير يتألف من 30-50 صانع قرار رفيع المستوى من شركات معيّنة تختص بصناعة محددة. لنفترض أن هؤلاء لا يستخدمون لينكيدإن، تويتر، بينتريست، فايسبوك، يوتيوب، والمدوّنات وماشابه. فلماذا عليك أن تكون على مواقع التواصل الاجتماعي؟
أحد أهم جوانب المحتوى هو قدرته على إثارة تفاعل المستهلك وإقناعه. في ما يلي نقدم لك بعض النصائح للنجاح على مواقع التواصل الاجتماعي كقائد فكري.
إن كنت تستخدم منصات التواصل الاجتماعي بهدف مشاركة محتوى قيادة الفكر، فعليك أخذ الخطوات التالية بالحسبان لتضمن النجاح:
• حدّد أفق دورة الشراء: هل حددت الأطوار المتنوعة للتفاعل ودورة الشراء التي يقوم بها المستهلك؟ وهل تعدِّل محتواك ليتناسب مع كل طور وتستخدم القنوات الصحيحة في كل مرحلة؟ على سبيل المثال، ما هي الصيغ التي يريدها زبائنك؟ هل تقدم أكثر من خيارمثل باور بوينت، بي دي أف، صوتيات، أشرطة مصورة.
• قوة محتواك: هل لديك عملية محددة تضمن مشاركتك محتواك ودعمه بطريقة صحيحة على كافة قنوات التواصل الاجتماعي ذات الصلة؟ وهل تعمل على استمثال محتواك؟ لقد تغيّر استمثال محركات البحث ليتمحور حالياً حول المحتوى المستهدف مستخدماً كلمات رئيسية يستخدمها الناس بحثاً عن معلومات حول موضوعك والأهم، هو تقديم روابط من مؤثرين موثوقين.
• الانتشار الفيروسي: تشير كافة النزعات إلى أن استخدام الوسائط البصرية مثل يوتيوب وسلايدشو وبينتريست وإنستغرام، لأشياء مثل المعلومات البيانية يشكل الطريقة التي يستهلك بها الناس المحتوى. هل تترجم محتواك بيانياً لكي تنتفع من هذه النزعة؟
• جهز محتواك بما يلزمه لينتشر: هل تراعي أهمية جعل محتواك قابلاً للمشاركة؟ من أهم قوى مواقع التواصل الاجتماعي قدرة الناس على مشاركة محتواك. فهل تصمّم محتواك ليكون قابلاً للمشاركة بسهولة؟
• حدّد مقدار قوة الريع: ثمة أطنان من المقالات عن هذا الموضوع، لكن فكرة واحدة هي الأبرز. سيجذب العمل الكثير من المال لحملتك على مواقع التواصل الاجتماعي فقط عندما تعرف القناة الاجتماعية المفيدة لك، ما يعني أن عليك العثور على طرق تجمع بها معلومات مرجعية وبيانات تدل على فهمك لتوجّهاتك في كافة أطوار الدورة الشرائية لتدرك بالتالي مستوى تأثير محتواك على تلك القنوات.
تبيِّن عروضك كمية الروابط الداعمة التي تمتلكها، وكم هو عدد المستخدمين الذين جذبتهم، وكم هو عدد التغريدات التي حققتها، وعدد المرات التي حمّل فيها المستخدمون محتواك، ومقدار النقرات التي حصل عليها المحتوى، ولكن الأهم هو إدراك ما إذا كان محتواك يمكِّنك من "القبض" على هؤلاء الزوار، ليحوّلهم إلى قيادات ترعاها لتصبح زبائن.