تسجل

سبع طرق تحفّز دماغك ليزيد قدرتك على الابتكار والإبداع

يفكر دماغك كالتالي، بما أنك كنت حياً البارحة، فالنشاطات التي قمت بها خلال هذا اليوم قد كانت آمنة، ما يعني أن تكرار الماضي هو مفتاح البقاء على قيد الحياة، وفي النتيجة، يرى الدماغ التغيير كمخاطرة. هذا هو سبب صعوبة الابتكار بالنسبة للأفراد والمنظمات، لأن الابتكار يعني التغيير وممارسة النشاطات بشكل مختلف وجديد، فكيف يمكن للدماغ إعاقة الإبداع، وماذا بوسعك أن تفعل حيال ذلك؟ حسن، تابع القراءة لتتعرّف إلى سبع طرق تزيد فيها من ذكائك وتغيّر وجهة نظر دماغك حول التجديد.
• يبذل الدماغ جهده للحفاظ على ما لديك الآن، حيث يأتي حل المشكلات قبل الاهتمام بالأشياء الجديدة. إن الابتكار لا يعني بالضرورة خلق شيء جديد مختلف، بل يمكن أن يكون بحل مشكلات الآخرين ومساعدتهم في التغلب عليها.
• التجربة عدو الابتكار، إننا نبني خبرتنا من الحلول التي اختبرناها أو سمعنا بها لتصبح أجوبتنا الرئيسية والأولى. وفور عثورنا على حل لمشكلتنا نتوقف عن البحث عن احتمالات أخرى. تابع البحث، ولا تكتفِ بالأجوبة الواضحة، فكر حتى تنضب أفكارك.
• يبحث الدماغ عن الحلول لا المشكلات، في عالم التجارة كثيراً ما نسمع "لا تجلب لي المشاكل بل ابتكر الحلول اللازمة" ما يعني أن المشكلة هي الأهم في عالم الإبداع. اطرح أسئلة هامة تحدّد المشكلة وتعرّفها، ثم حللّ الفرص المتاحة المثلى كي تتمكن من إيجاد الحل المناسب لها.
• يحتاج دماغك إلى الجماعة، ما يحتّم حاجتك للمجموعة التي تشاطرك طريقة التفكير. هذه الطريقة تشعرك بالأمان، لكنها تحد من الابتكار. اعمل مع الأشخاص الذين لا يشبهونك من ناحية الشخصية والأسلوب والاهتمامات، لأنهم يبرعون في الأمور التي لا خبرة لك فيها، ما يغني العمل ويجعله متكاملاً.
• يرى الدماغ ما يؤمن به فقط، حيث يستخدم تقنية الملاءمة التي تسمّى "سر التثبيت" وتعتمد على مبدأ رفض كل ما لا يتماشى مع معتقداتك. هذا ما يفسّر اختلاف الآراء حول الموضوع نفسه. لكنها عقبة في طريق الإبداع، والحل هو الاستعانة بشخص ذي رأي مختلف يستطيع دحض أفكارك ومنطقك كي تعيد التفكير من جديد وتبتكر حلولاً لم تفكر بها من قبل.
• لا يدرك دماغك سوى جزء من الحقيقة، صُمّم نظام التنشيط الشبكي في الدماغ لمعالجة 99.99% من التنبيهات، ما يمنع الدماغ من الانغمار في كم المعلومات. لذلك عليك تحفيز دماغك بمواقف جديدة كحضور مؤتمرات ليست من اختصاصك وقراءة مجلات مختلفة المواضيع، ويمكنك تثقيف نفسك بكتب حول العلوم العصبية والتحليل النفسي والأداء الرياضي، كي تطلع على مكوّنات مختلفة من العالم تساعدك في التعرّف إلى فرص جديدة لم تحظ بالتفكير بها من قبل.
• الدماغ يفكر كثيراً، فقشرة الفص الجبهي ظهراني هي الحَكَم في الدماغ، تقوم بالحسابات والتحليل. وهذا مثالي في اتخاذ القرارات التي تتطلب التفكير بمنطق. لكنها قادرة على قتل الإبداع. لذلك عليك تهدئة هذا الجزء من الدماغ بالتأمل واليوغا والاستحمام أو أيّ نشاط مهدّئ آخر. كي تتمكن من الدخول إلى الأقسام المتعلقة بالإبداع في دماغك، فقد كان أرسطو يكتشف أهم نظرياته وهو نائم.
الدماغ فعال للغاية، يقوم بوظيفته على أكمل وجه ليخلّد الجنس البشري. ينجز مهامه عبر الحفاظ على حياتنا وجيناتنا، لكن بالرغم من قيمة هذه الميزة النفيسة، إلا أنها تحد من قدرتنا على الإبداع وتجربة أشياء جديدة. وبالنسبة للشركات فإن تكرار النشاطات الماضية يؤدي إلى انقراضها، ما يحتم على أصحابها اكتشاف طرق وأفكار جديدة تزيد من أهميتها وتحافظ على مستوى تميّزها.