تسجل

نصائح وخدع للنجاح في مقابلة العمل

إذاً فقد بحثت في سوق العمل وقدّمت طلب التوظيف وتم اختيارك للانتقال إلى المرحلة التالية. إن التحضير الجيد هو الخطوة الرئيسية لتتقدّم إلى الغرفة بخطى واثقة ومنافسة تميّزك عن بقية المرشحين.
المقابلة هي فرصة لا يمكن تضييعها في طريق لقاء زملائك المستقبليين. إنهم ليسوا الوحيدين الذين يتخذون القرارات فلك الحق في تقرير ما إذا كنت ترغب في العمل معهم أم لا، فالمقابلة إذاً أول فرصة حقيقية لبناء العلاقات مع الناس الذين قد يرافقونك في العمل لسنوات طوال.
تقدّم لك العالمة النفسية سارة رزوينثالير عشر نصائح لإجراء مقابلة ناجحة.
"لقد دربت مئات الأشخاص على النجاح في المقابلات وتعلمت أنّ ثمة أشياء صغيرة تصنع فرقاً كبيراً. فتعرَّف في ما يلي إلى أهم عشر نصائح:
أنشئ قائمة الخطوات: الدخول هو كل شيء، لذا فكر بطريقة ظهورك في المقابلة، ما هي الميزات التي ترغب في توضيحها؟ خطط مسبقاً كيف يمكن أن تبدو واثقاً وموثوقاً وحيوياً. اكتب قائمة تدرج فيها الطرق التي تعبِّر عن مؤهلاتك، فمثلاً لتبدو واثقاً من نفسك تحدث طويلاً عن نجاحاتك ونقاط قوتك من دون تبجّح.
لتكن المقابلة أشبه بالمحادثة: كلما استطعت تحويل المقابلة إلى نقاش استرخيت أكثر. استغل هذه الفرصة إلى أقصاها لجمع المعلومات عن زملائك المستقبليين وطريقة إنجازهم للعمل. اذهب إلى المقابلة بأسئلة فطنة، وتفادَ الأسئلة التقليدية التي قد يطرحها أيّ مرشح. اقرأ سيرة الشركة على موقعها الإلكتروني وابحث عن أدائها لتكون خطوطك في السياق الصحيح.
تكلم عن المال براحة: حتى لو تضمّن العرض راتباً معلناً، سيسألونك عن الراتب الذي ترغب فيه. تفاعل مع هذا السؤال وارفع صوتك عند الإجابة، فإن رغبت في تقاضي أجر أكبر مما يعرضون، قدّم أسباباً مقنعة تبرّر طلبك. أجرِ بعض البحث عن الأجور المتداولة في الأسواق لتزيد من ثقتك والحصول على صفقة جيدة، وتتمكن من الإجابة عن سؤال "لماذا تريد أن تعمل معنا؟"
اعرف نقاط قوتك: كن مستعداً للتكلم بوضوح عن ميزاتك، فكر بنقاط قوتك، على سبيل المثال هل أنت مبدع وفعال وموثوق؟ قبل التوجّه إلى المقابلة، أكمل هذه الجملة "إنني شخص..." يمكنك سؤال أصدقائك وعائلتك الذين يعلمون جيداً من أنت.
استعد للتكلم عن نقاط ضعفك: إنه موضوع حسّاس وتحتاج إلى إجابة حذرة، لا تكن منافقاً بل كن صادقاً، فإن كنت لا تنتبه إلى التفاصيل مثلاً، فاعترف بذلك وأعرب عن خطتك لتطوير هذا الضعف.
الكلام ليس كل شيء: عندما تقابل المدير وجهاً لوجه، لا تعتمد النتيجة على الكلمات فحسب، إذ إننا حيوانات اجتماعية ما يجعل للغة الجسد ونظرة العيون والإيماءات دوراً فعالاً. إن لم تتمكن من النظر في العين مباشرة، فستخاطر بالحكم عليك بأنك غير موثوق وتخفي شيئاً ما.
لا تتكئ إلى الأمام وكأن مهمتك إرضاء الناس، وابذل جهدك لتجلس بثبات من دون تململ لكي لا تبدو عصبياً. انظر في عين الشخص المقابل مباشرة إلى أن يشيح بنظره لكي تعبّر عن قوة تحمّلك من دون عدائية.
أمد الحديث: من الجائز أن تقع في فخ التحدّث المفرط، بعض الأسئلة تحتاج إلى أجوبة قصيرة لذا حاول الإيجاز قدر الإمكان. عبر الإيجاز تساعد في تحويل المقابلة إلى محادثة. أصغِ جيداً لما يقوله الشخص المقابل وفكر قبل الإجابة.
احفظ طريق الخروج: فكر بالأسئلة التي قد لا تعرف الإجابة عنها، بدلاً من التلاعب كن مستعداً. كأن تقول "رجاءً هل يمكن أن نعود إلى هذا السؤال لاحقاً ريثما أعيد ترتيب أفكاري؟" ابذل قصارى جهدك لتكون هادئاً، فإن توترت فجأة خذ نفساً عميقاً واطلب إعادة طرح السؤال.
اسأل عن المعلومات المرجعية: قبيل انتهاء المقابلة، اطلب باحترام بعض المعلومات المرجعية عن بلائك، واعثر على الشخص الذي يمكنه تزويدك بهذه المعلومات.
ستربح القليل وتخسر القليل: اسعَ للحصول على الوظيفة وفق أدنى حد من توقعاتك، اذهب إلى المقابلة ببعض التواضع، فالغرور أسوأ ما قد يلقاه المدير. اقبل النتيجة مهما كانت سواء نجحت أم لا، فإن خاب أملك استفد من التجربة في التحضير للمقابلة التالية، وإن نجحت فتهانينا، لقد حان وقت الاحتفال إذاً!