
يسعى المسؤولون السعوديون في الوقت الحالي لمواجهة معدلات البطالة المتزايدة في المملكة التي قد تؤجج غضب مؤيدي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، من الشباب الذين يحتاجهم لدعم خطته لتخليص المملكة من اعتمادها على النفط. وأكدت ثلاثة مصادر مقربة من الحكومة أن المسؤولين ناقشوا اقتراحا يتضمن توفير 500 ألف وظيفة حكومية، رغم مخططات ولي العهد لعصر ما بعد النفط التي تعتمد على تقليص الإنفاق على الرواتب الحكومية، وأوضح أحد المصادر أن هذه الفكرة لن تُطَبَّق، ولكن حقيقة طرحها تشير للضغط المتزايد بخصوص القضية.
أهداف التوظيف
يلتحق قرابة الربع مليون سعودي بسوق العمل سنوياً ويتركز اهتمامهم الرئيسي حاليا على أهداف خطة الأمير محمد للتوظيف، حيث تتضمن خطته التي أطلق عليها مشروع رؤية 2030 للتحديث العديد من الأهداف الجذابة ومنها الوعد ببيع حصة بعملاقة صناعة النفط السعودية "شركة أرامكو"، وخطته لتأسيس مدينة ذكية تدار بالذكاء الصناعي، ومنح النساء حق القيادة أخيراً، و تتمحور في الرياض وجدة وما بينهم أساساً حول التوظيف حيث ارتفع معدل بطالة المواطنين السعوديين ليصل ل 12.9، وهو أكبر معدل له منذ أكثر من عقد، وزاد عن نسبته التي بلغت 11.6% في 2016 في وقت إعلانه عن خطته الاقتصادية، وتهدف الخطة لخفض المعدل ل9% بحلول عام 2020 و 7% بحلول 2030 ولكنه هدف أصبح يبدو بعيد المنال.
عملية توظيف
وأكد مسؤول سعودي أن الحكومة ستستمر في توظيف سعوديين وفقا لحاجتها الحقيقية، وستظل ملتزمة بخلق قطاع عام أكثر كفاءة، وكان ولي العهد قد تعهد بإصلاح اقتصادي لأكبر الدول المصدر للنفط في العالم خلال عقد أو أكثر، وهو عمل بطولي جاهد منتجو السلع الأخرى لتحقيقه، وما يجعل هذه المهمة أكثر صعوبة هو أن قرابة نصف السعوديين أقل من 25 عاماً، ويجب توفير فرص عمل لهم لتجنب أي اضطراب في المنطقة التي عكرتها النزاعات منذ ثورات الربيع العربي في 2011.