تختلف نيكول ماسترد عن مؤسسي الشركات التكنولوجية التقليديين في وادي السيلكون. فهي لم تعلم نفسها البرمجة بطفولتها ولم تدرس بجامعة ستانفورد ولا تتدرب في احدى شركات التكنولوجيا العملاقة، بل عملت كمتدربة على الإدارة في أحد فروع بيتزا هات عقب تخرجها، وعاشت على الكفاف في شقة بلوس أنجلوس مع شريكها في الشقة، ولكنها تحولت حاليا لأحد المؤسسين الثلاثة لشركة Credit Karma كريدت كارما وهي شركة رصيد نقاط ائتماني للعملاء وصلت قيمتها إلى 4 مليار دولار.
نقطة التحول
تركت ماسترد دراستها لعلم الحيوان عقب إدراكها أنها تفضل الاختلاط بالبشر على الحياة وسط مجموعة من الفئران، وبدأت الترحال في أنحاء الولايات المتحدة لتبحث عن شغفها حتى استقرت بلوس أنجلوس حيث عملت في بيتزا هات وبدأت في الدراسة لتصبح مخططة مالية معتمدة، ثم انتقلت مع صديقتها الحميمة لبوسطن حيث عملت مديرة للمبيعات في شركة ناشئة تدعى Compete.com، والتقت خلال عملها بشريكها في تأسيس كريدت كارما، كينيث لين، الذي أعجب بخلفيتها في التخطيط المالي، وأخلاقيات عملها وعلاقاتها في مجال العمل، لذا شاركها في تأسيس الشركة مع المؤسس الثالث المتخصص في التكنولوجيا وهو راين جراسيانو.
نجاح لامع
باعت ماسترد منزلها وتخلت عن 60% من راتبها لتنتقل لسان فرانسيسكو لتأسيس الشركة وبفضل علاقاتها في القطاع المالي، أقنعت شركة TransUnion السماح لشركتها بالإطلاع على سجلات النقاط الائتمانية التي احتاجوها ثم كتب محرر بصحيفة أميركان بانكر مقالاً عن شركتهم سرعان ما اشتهر على كافة المواقع.
في 2009 وصل عملاء الشركة ل300 ألف عميل، لذا قرر مؤسسيها أنه حان الوقت للبحث عن مستثمرين، ولكنهم فوجئوا برفض جميع مستثمري ساند هيل رود لتمويلهم، لذا اتجهوا لشركة QED الذين اقتنعوا بتمويلهم بمليوني دولار، كما وجدوا بعض المستثمرين الآخرين، وبحلول 2018 جمعت الشركة 370 مليون دولار من المستثمرين ووصل عدد عملائها ل80 مليون شخص وموظفيها ل800 موظف.