إن لاحظت أن رفيقك يحاول مصافحتك وراحة يده تتجه نحو الأسفل، فعليك أن تخلص نفسك منه على الفور. لماذا؟ لأن المصافحة كناية عن الترحيب، وتعني أن كلا الطرفين متعادلان، لذلك فإن سماحك لرفيقك ببسط راحته إلى الأسفل وموافقتك على توجيه راحة يدك إلى الأعلى، يعني أنك تتيح له فرصة التحكم وفرض النفوذ.
إنها حركة سلبية أثناء المفاوضات، لأن الموقف بينكما يتحدد من المصافحة الأولى، وكل ما ستقوله اعتباراً من تلك اللحظة سيخضع لمسمّى "الخاضع" بينما سينطوي هو تحت مسمّى "المتحكم" خصوصاً إن حاول إكراهك على المصافحة بهذا الشكل. فيعتبر هذا النوع من المصافحة الأكثر عدائية على الإطلاق لأنه لا يمنح المستقبِل أيّ فرصة لرفع العلاقة إلى حد المساواة.
وفي ما يلي اليك ثلاث خطوات للتخلص من هذه المصافحة المهيمنة:
تقنية التحرك يميناً: إن كانت مشيتك تبدأ بالرجل اليمنى وهي وضعية يتخذها 90% من الناس ممن يصافحون بيدهم اليمنى، فعليك أن تخطو بقدمك اليسرى قبيل المصافحة، والعكس صحيح. فعندما يبسط أحدهم يده بالوضعية المهيمنة، يمكنك منع المأزق من الحدوث بالتقدم برجلك اليسرى أولاً. تقدم برجلك اليمنى نحو مساحة الرفيق الشخصية، ومن ثم يمكنك مصالبة رجلك اليسرى مع اليمنى. تسمح هذه التقنية بقلب المصافحة إلى الوضعية المستقيمة أو بسط يدك فوق يده لتصبح أنت المهيمن، إذ سيبدو الأمر وكأنك تمشي أمامه في إشارة إلى أنك أنت الرابح، كما تتيح لك التحكم عبر غزو مساحته الشخصية.
تقنية بسط اليد من الأعلى: ابسط يدك من الأعلى أولاً عندما تهم بالمصافحة وضع يدك الأخرى فوق يد رفيقك وصحّح المصافحة لتحصل على المساواة التي تبتغي، كما أنها تقنية سهلة يمكن أن تعتمدها النساء.
إن فشلت المحاولتان السابقتان، وشعرت بأن رفيقك يُكرهك على فرض هيمنته، انتزع يده من الأعلى وهزَّها، ولكن اعتبر هذه التقنية أملك الأخير لأنها تنمّ عن مناورة واضحة.