كشفت دراسة عالمية صادرة عن مركز التنافسية العالمي (IMD) عن تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة 3 مراكز لتصبح سابع أفضل اقتصاد تنافسي في العالم لعام 2018، وهو أفضل مركز تحققه الإمارات على هذا الصعيد، وفقا لنتائج الدراسة.
تفوق واضح
وقالت الدراسة إن الإمارات حققت المركز الأول في التصنيف الخاص ب 20 مؤشر واستطاعت أن تحقق مراكز متقدمة في العديد من التصنيفات الأخرى. ونجحت بذلك في تجاوز النرويج ( التي حلت بالمركز الثامن )، السويد ( التي حلت بالمركز التاسع )، ألمانيا ( التي حلت بالمركز ال 15 )، استراليا ( التي حلت بالمركز ال 19 )، المملكة المتحدة ( التي حلت بالمركز ال 20 )، اليابان ( التي حلت بالمركز ال 25 )، فرنسا ( التي حلت بالمركز ال 28 ) وايطاليا ( التي حلت بالمركز ال 42).
تقدم هائل
وعلق على تلك النتائج خوسيه كابيليرو، كبير الخبراء الاقتصاديين لدى مركز التنافسية العالمي، بقوله " حققت دولة الإمارات العربية المتحدة تقدمًا هائلاً في القدرة التنافسية خلال السنوات الأخيرة، حيث صعدت للمركز العاشر العام الماضي وها هي تصل للمركز السابع خلال العام الجاري، والفضل يعود في ذلك لعوامل عدة منها تميز تصنيفها في التجارة الدولية، الاستثمارات الدولية وكذلك المواقف والقيم".
نموذج للتنافسية
وتابع خوسيه بقوله "وتعتبر الإمارات نموذجا للتنافسية بالنسبة لبقية دول العالم. ويعني القطاع العام بتسهيل عمل المشاريع الحرة، كما انه يوفر البنية التحتية والتشريعات التي تحتاجها البلاد. كما يتسم القطاع الخاص في نفس الوقت بكونه قطاع إبداعي وذي مسؤولية مجتمعية. فالشركات رشيقة وحوكمة الشركات سليمة".
تحسن مستقبلي
وأضاف خوسيه أنه ولكي تتمكن الإمارات من تحسين تصنيفها بشكل أفضل خلال الأعوام القادمة، فإنها تحتاج لعمل بعض التحسينات في بعض القطاعات مثل العدالة الاجتماعية، الاستثمار في التعليم وارتفاع نسبة الأمية بين شريحة معينة من سكانها، فضلا عن أن النظام الصحي ما يزال مرتكزاً على التمويل الخاص، كما أن البنية التحتية المرتبطة بقطاع الصحة ليست على نفس مستوى البنية في كبرى دول العالم، وهو ما اعتبره خوسيه البداية لضمان تحسين تصنيف البلاد بشكل أميز مستقبلاً. وعلى الصعيد العالمي، استطاعت الولايات المتحدة أن تبرز تفوقها لتحتل المركز الأول في قائمة هذا العام تلتها هونغ كونغ ثم سنغافورة ثم هولندا ثم سويسرا.