كمواطنة أميركية تعمل بجد، أنظر إلى الدخل اليومي البالغ 15.96 دولاراً الذي يتقاضاه الأستراليون اليوم بعين الحسد، هكذا قالت جينا راينهارت أغنى امرأة في العالم، حيث تعتبر ذلك عائقاً أمام إضافة المزيد من المال إلى ثروتها البالغة 18 مليار دولار. من الواضح أن راينهارت تواجه صعوبة مع أصحاب الدخل المتدني، خاصة أنها ورثت من عائلتها 30.1 مليار دولار، ويسرُّها أن تسدي إليك النصيحة التالية: "إن كنت تشعر بالغيرة من الأثرياء، فلا تجلس مكتوف اليدين، افعل شيئاً يجلب لك المال، ولا تقضِ وقتاً طويلاً في الشرب، والتدخين، أو قضاء اليوم بأكمله مع الأصدقاء".
وفقاً لجريدة لوس أنجلس تايمز، فإنها طلبت من صانعي القرار في بلادها خفض الحدّ الأدنى للأجور، وخفض الضرائب، شارحة لجمعية سيدني للمناجم أنه لا يمكن لأستراليا منافسة الدول التي يتقاضى موظفوها أقل من دولارين يومياً في مجال التعدين.
"لقد أصبحت أستراليا غالية جداً ولا يمكنها المنافسة في مجال التصدير، فالأفارقة يريدون العمل، وهم يقبلون بأقل من دولارين يومياً، وهذا ما يقلقني حيال مستقبل البلاد" لكن، قد تكون قلقة حيال دفع المزيد من المال ورفع تأمين فريق عملها الصحي.
للأسف فإن رئيسة الوزراء جوليا غيلارد، لن تأخذ مقترحاتها بالاعتبارإذ تقول "نحن في أستراليا، لا نطلب من العامل أن يعمل طوال اليوم مقابل دولارين فقط، إذ إننا نؤمن بضرورة تأمين شروط عمل لائقة".
وإن كنت تتساءل عن كيفية التحول إلى مليونير هذه الأيام، تجيبك رايهارت "الأمر ليس حكراً على الأثرياء، اعمل بجد، واستثمر، وابنِ، واخلق فرص عمل للآخرين" ولكنها في نفس الوقت تظن أن على العمال أن يتقاضوا أدنى حد من الأجور.
الحياة ليست عادلة!