يبدو أن المعركة بين مليارديرات الفضاء جيف بيزوس وايلون ماسك وريتشارد برانسون على وشك أن تنتهي مع إطلاق أول الرحلات البشرية للفضاء في 2018، خاصة بعد أن أعلن جيف أشبي، مدير تأمين العمليات الفضائية بشركة بلو أوريجن المملوكة لجيف بيزوس، عن خطة الشركة لإطلاق أول الرحلات البشرية في الفضاء خلال عام.
كما أعلن ريتشارد برانسون خلال شهر أكتوبر الماضي عن نيته للسفر للفضاء على متن مركبة شركته فيرجن جالاكتيك خلال ستة أشهر، في حين يتوقع أن يقوم ايلون ماسك بالكشف عما قريب عن خطة إقلاع كبسولة The Dragon الفضائية، التي من المقرر أن توصل رواد الفضاء لمحطة الفضاء الدولية وذلك وفقا لعقدها مع وكالة ناسا.
شهد موقع شركة بلو أورجين في غرب ولاية تكساس خلال الأسبوع الماضي إطلاق كبسولة فضاء 'Version 2.0' التي تتميز بنوافذها العملاقة والتي حملت 12 تجربة علمية إضافة إلى دمية اختبار أطلق عليها Mannequin Skywalker لاختبار البيئة التي سيعيش فيها البشر خلال تلك الرحلات، وقد أجرت بلو اوريجن الاختبار بعد حصولها على رخصة إطلاق من إدارة الطيران الفيدرالية أغسطس الماضي.
وقال أشبي خلال مؤتمر الجيل القادم من الباحثين دون المداريين إن بلو أوريجن تستعد لإجراء عدة اختبارات أخرى لاختبار الكبسولة في وجود بشر قبل أن تبدأ في بيع تذاكر رحلتها الفضائية على متن مركبة new shepard، وأضاف "لن نفتح باب حجز التذكر على موقعنا الالكتروني قبل أن نبدأ في إطلاق نسختي المكوك وكبسولة الركاب الحاملين للبشر والذين سنستلمهم العام القادم، لكننا نرى الكثير من الاهتمام بالرحلة".
وكانت بلو أوريجن قد كشفت عن صور مذهلة من داخل كبسولتها الفضائية معادة الاستخدام التي انطلقت للفضاء وعادت للأرض بنجاح حاملة دمية الاختبار. ورغم الإطلالة المذهلة لكوكب الأرض التي تمنحها الرحلة للركاب، لكن هبوط الكبسولة لن يناسب ضعاف القلب حيث هبطت بكل قوة حاملة الدمية على متنها مثيرة سحابة من الغبار لدى اصطدامها بالأرض.