
بعدما الضجة التي أثيرت في أكتوبر عام 2015 حول شركة Mesosphere الناشئة في مجال الحوسبة السحابية لرفضها عرضا بالاستحواذ عليها من جانب شركة مايكروسوفت مقابل 150 مليون دولار، ها هي الشركة تواصل نجاحاتها بعد مرور عامين بفضل أدائها المتميز وقدرتها على إبهار كل العاملين في وادي السيليكون.
ورغم كل الشائعات التي طالت الشركة بخصوص تراجع أدائها وعدم تحقيق الأرباح، كما كان يخطط لها، إلا أن بيتر غواغينتي، مسؤول التسويق بالشركة، أفصح لموقع بيزنس انسايدر عن أنهم لا يكترثوا بمثل هذه الأقاويل وأنهم يحققون معدل تشغيل سنوي بقيمة قدرها 50 مليون دولار، وهو ما يمكن النظر إليه على أنه مؤشر قدر الإيرادات التي يتوقع أن تحققها الشركة خلال العام المقبل حال ثبات تلك الأرقام.
ونوه الموقع إلى أنه وبينما لم تكشف الشركة عن أرقام محددة باعتبارها شركة خاصة، إلا أنها تؤكد بهذا الخصوص أن إيراداتها تتضاعف 3 مرات عاما بعد الآخر.
ويشير فلوريان ليبيرت، الرئيس التنفيذي للشركة، إلى أنهم يمتلكون كثير من الخيارات في الوقت الذي يسير فيه كل شيء معهم في الاتجاه المناسب. هذا وقد استطاعت الشركة طوال فترة عملها الممتدة على مدار 4 أعوام أن تجمع رأس مال استثماري يزيد عن 122 مليون دولار من مستثمرين بينهم أندريسين هورويتز، هويليت باكارد انتربرايز، خوسلا فينتشرز وكذلك مايكروسوفت نفسها، علما بأن قدر كافيا من تلك الأموال ما يزال في البنوك ولا تحتاج الشركة حاليا لمزيد من الاستثمارات، رغم سابق كشف ليبيرت عن أن ذلك الأمر من الوارد أن تتغير في المستقبل.
وبخصوص امكانية موافقته فيما هو قادم على فكرة الاستحواذ، أوضح ليبيرت أنه لا يستبعد أي شيء، وإن أوضح أن شركته تمتلك مستقبلا يتيح لها العمل بشكل مستقل، حتى وإن كان ذلك سيحدث عبر عملية استحواذ محتملة ( لا يخطط لها حاليا ).