ح
افظ متوسط سعر الغرفة الفندقية بدبي على النمو بعد التخلص من آثار الأزمة المالية العالمية، وذلك بفضل الجهود التي ظهرت واضحة في التعاون بين القطاعين العام والخاص لعبور الأزمة التي لا تزال تؤثر على عدد كبير من الوجهات السياحية العالمية، حيث شهد متوسط سعر الغرف الفندقية في دبي نمواً وصلت نسبته إلى 7.3% خلال النصف الأول من العام الجاري، مرتفعاً من 279 دولاراً خلال النصف الأول من العام الماضي 2011 إلى حوالى 300 دولار خلال النصف الأول من العام الجاري، وذلك وفقاً لتقرير حديث أعدّته شركة "تي آر آي هوسبيتاليتي" المتخصصة في أبحاث واستشارات القطاع السياحي.
وأظهر التقرير أن فنادق دبي استمرت في تحقيق نسب إشغال مرتفعة بل وارتفع متوسط إشغال الفنادق بنسبة 1.7%، حيث بلغ متوسط الإشغال الفندقي لفنادق دبي خلال النصف الأول من العام الجاري 84.4% مقابل 82.7% خلال النصف الأول من العام الماضي، ما يدل على وجود نموّ ملحوظ في القطاع السياحي بالمدينة، على الرغم من معاناة عدد كبير من الوجهات السياحية العالمية في الوقت الراهن.
وأكد عدد من خبراء القطاع السياحي أن ارتفاع المؤشرات السياحية في دبي يدل على السياسات الحكيمة التي اتُّبعت سواء من القطاع العام أو حتى من القطاع الخاص، والتي ساعدت على العبور من فترة الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها على القطاع السياحي في كافة الوجهات العالمية، حيث تكاتفت جهود المنشآت الفندقية والشركات السياحية جنباً إلى جنب مع جهود دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي بغرض تعزيز مكانة القطاع السياحي في الإمارة وتعزيز مكانة دبي كوجهة سياحية عالمية.
وقال الخبراء إن دبي الآن تمضي في الطريق الصحيح نحو تحقيق التوازن المنشود في القطاع السياحي، سواء من حيث توازن مستويات الغرف الفندقية المقدمة التي أصبحت الآن تركز على كافة الفئات السياحية، مشيرين إلى أن دبي لم تعد الآن وجهة مقتصرة على ذوي الدخول المرتفعة وحسب، بل نجحت المدينة في تقديم منتج سياحي متنوع المستوى يتناسب وكافة شرائح الدخل.