أعلن مجلس إدارة شركة أوبر عن اختيار دارا خسروشاهي ليشغل منصب الرئيس التنفيذي للشركة، وهي خطوة مهمة في مسيرة دارا الذي يبلغ من العمر 48 عاما، في وقت تقدر قيمة الشركة الناشئة بأكثر من 60 مليار دولار. ونستعرض فيما يلي أهم مراحل حياة دارا الذي تحول من لاجئ إلى قطب تقني كبير.
فقد ولد دارا في ايران، رغم أنه الآن مواطن أمريكي، وكان ينتمي في صغره لأسرو ثرية وصاحبة نفوذ، حيث كانت تدير احدى الشركات الكبرى العاملة في مجال المستحضرات الدوائية، الكيماويات، الأغذية والتوزيع، لكن جرى تأميم الشركة فور حدوث الثورة واستولت عليها الحكومة الجديدة ولاذت بعدها أسرته بالفرار.
ووصل دارا إلى الولايات المتحدة وهو في سن التاسعة كلاجئ ايراني، واستقرت أسرته مع أحد أعمامه في تاريتاون بنيويورك، التي تبعد 25 ميلا شمال مانهاتن.
وبعد أن أتم عامه الـ 13، عاد والده إلى ايران للاعتناء بوالده، لكن السلطات لم تسمح له بالمغادرة لمدة 6 أعوام. وبعد أن حصل على شهادة في مجال الهندسة الكهربية بكلية ايفي ليج التابعة لجامعة براون، بدأ دارا العمل في مجال التمويل، حيث التحق بالعمل في شركة ألين آند كو خلال تسعينات القرن الماضي. وبعدها عمل دارا لبضع سنوات ككبير مسؤولي قسم التمويل والاستراتيجيات في شركة IAC إلى أن تمخضت عنها شركة إكسبيديا عام 2005 وظل رئيسها منذ ذلك الحين.
ونتيجة لأدائه الجيد على صعيد العمل، قرر مجلس إدارة إكسبيديا عام 2015 أن تمنحه ملكية أسهم بقيمة قدرها 91 مليون دولار، بالاضافة الى ما يقرب من 4 مليون دولار يتلقاه على هيئة راتب ومكافآت. ومعروف عن دارا موقفه المناوئ للرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، وعادة ما ينتقد سياساته المتعلقة بنظام الهجرة. وتزوج دارا من سيدني شابيرو عام 2012، وأقاما زفافهما في لاس فيغاس.