
يعد الشاب الفلسطيني شاكر خزعل من قلائل الشبان العرب الذين نجحوا في شق طريقهم رغم الصعاب التي واجهتهم في حياتهم، فهو من ناحية لاجئ فلسطيني ومن ناحية أخرى شاب طموح تعرض لكثير من العراقيل في سبيل النجاح بحياته العملية.
ومع هذا، فقد اعترف خزعل بأنه يحب العيش في مخيمات اللاجئين، ويكره الظلم، كما أنه من النوع الذي يحب تكوين صداقات في النطاق الذي يعيش فيه. وخزعل ، الذي يلغ من العمر 30 عاما، من الجيل الثالث للاجئين الفلسطينيين، لكنه يتمتع بمهارات على صعيد الكتابة، نقل الأخبار، التحدث بطلاقة في المناسبات العامة كما سبق له الفوز بجائزة "زعيم الغد العالمي" ومؤلف الثلاثية "اعترافات طفل حرب".
من بيروت الى كندا: رحلة نجاح
وقد نشأ خزعل في مخيم للاجئين بالعاصمة اللبنانية، بيروت، خلال الحرب الأهلية اللبنانية، ثم غادر في الأخير لدراسة الإنتاج السينمائي في جامعة يورك بتورنتو في كندا.
ونوه خزعل، أن اللاجئين مثلهم مثل أي شخص آخر في العالم، وصحيح أنهم ضحايا كما يصورهم الإعلام، لكنهم بشر في الأخير، ولديهم مشاعر وعواطف، فهم يحبون، يتزوجون ثم يواصلون أو ينفصلون. وتابع خزعل بأن ذلك الجانب هو الذي يركز عليه في أحدث مشاريعه "حب تحت الرصاص"، وهو عبارة عن وثائقي يتحدث عن قصص الحب من مناطق الصراع.
لا لتدمير الكرامات
ولفت خزعل إلى أنه يمقت أيضاً تغطية وسائل الإعلام لأوضاع اللاجئين، موضحاً "أنا لاجئ سابق وأرفض أن ينظر الناس لي بنظرة تعاطف ومواساة. فحين تشعر بالتعاطف تجاه شخص ما طوال الوقت، فإني أعتقد أنك تدمر بذلك جزءً منهم وجزءً من كرامتهم".
رجل العام
وقد فاز خزعل مؤخراً بجائزة "رجل العام" لمنطقة الشرق الأوسط من جانب مجلة "Esquire" الأمريكية، ويتحدث في عديد المناسبات العامة نيابة عن اللاجئين بالتعاون مع بعض المنظمات الإنسانية، التي من بينها الأمم المتحدة، التي تهتم بمساعدة اللاجئين.
سلسلة “اعترافات طفل الحرب” أو “Confessions of a War Child”
لقد قام الكاتب شاكر خزعل بكتابة سلسلة “اعترافات طفل الحرب” أو “Confessions of a War Child” عام 2013وهي عبارة عن ثلاثية قصصية يقوم فيها بالتركيز على عدد كبير من القضايا الهامة التي يعيشها الفلسطينيون والعالم العربي وهي تتكون من ثلاث أجزاء :
الجزء الأول : يركز على أن اللاجئين لا يحتاجون فقط إلى الغذاء بل هم أيضا يحتاجون إلى خلق فرص لهم للإبداع والعيش بكرامة.
الجزء الثاني : كان يركز على أن الحربالتي تدور في سوريا كان ضحيتها الشعب السوري الأعزل .
الجزء الثالث يركز على وجهة نظر معينة وهي أن الأرهاب لا ينشأ في أراضي فقيرة و أنما ينشأ في أراضي تقوم بتمويله وتدعيمه من جهات خارجية.
قصة تالا
أيام تفصل خزعل عن إطلاق روايته الجديدة Tale of Tala، التي ستصدر في 28 من الشهر الجاري، وتدور الرواية حول فتاة (فلسطينية) تتاجر بجسدها وتروي قصتها وما الذي دفعها لفعل ذلك. يذكر أن بطلة الرواية شخصية حقيقية (سورية) التقى بها فعليا بعد ان توصل لصاحب بيت الدعارة وادعى انه يريد هذه الفتاة لسبعة ايام. الجدير بالذكر أن الرواية ستصدر باللغة العربية، الفرنسية، التركية والعبرية.