
يختلف ريتشارد برانسون عن الصورة التقليدية للمليارديرات، فبدلاً من البدل الفاخرة والقصور الفخمة، يهوى مؤسس شركة virgin الذي منحته الملكة لقب سير الحياة البسيطة في جزر فيرجن مرتديا ثيابا عصرية بسيطة.
ولد ريتشارد برانسون ليكون رائد أعمال، فقد بدأ أول أعماله في العام 1968 وهو في السابعة عشر من عمره، ثم قام بعدها بعامين بإنشاء أول شركة تحت مظلة مجموعة virgin التي تشتهر بكونها شركة خطوط جوية بالرغم من أنها تضم تحتها أكثر من 60 شركة مختلفة تدر أرباح سنوية تقدر 24 مليار دولار ويعمل بها 71 ألف موظف من 35 دولة حول العالم. ويكرس برانسون معظم وقته حاليا في مؤسسة Virgin Unite غير الربحية التي أنشأها في 2004 والتي تعني بالكثير من القضايا التي تهدف لجعل العالم بصورة أفضل.
أسس برانسون شركة Virgin Atlantic عام 1984 وبلغت أرباحها عام 2016 حوالي 28 مليون دولار قبل الضرائب، وتقع تحت مظلة الشركة أيضا شركة Virgin Australia وشركة Virgin Australia التي استحوذت عليها مؤخرا شركة Alaska Airlines مقابل 2.6 مليار دولار، رغم معارضة برانسون الذي لا يملك حصة كافية من الأصوات لمنع البيع.
وفي العام 2004، أسس برانسون شركة Virgin Galactic التي تهدف إلى اتاحة السفر للفضاء لكل الأشخاص، وتلقت الشركة حتى الآن حجزا من 700 شخصاً لكي يصبحوا أول المسافرين للفضاء عن طريق الشركة مقابل 250 ألف دولار للتذكرة. وفي عام 1978 اشترى برانسون جزيرة Necker Island مقابل 180 ألف دولار ليحولها لمنزل ومنتجع سياحي كما يمكن تأجير الجزيرة في العطلات مقابل 80 ألف دولار لليلة أو استئجار غرفة في الجزيرة بسعر يتراوح بين 30730 و49530 دولار للسبع ليالي.
هذا ويعد برانسون من أشد المناهضين لخطوة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقد تبرع بمبلغ قدره 30 ألف دولار في شهر أبريل الماضي لدعم استبدال أعضاء مجلس النواب الموافقين على الخروج وأن يحل محلهم أعضاء آخرين معارضين، ودعا إلى القيام باستفتاء شعبي جديد مؤكدا بأن الشعب قد أساء فهم مشروع القانون حلال الاستفتاء الأول.