
تفوق جيف بيزوس يوم الخميس الماضي على بيل جيتس ليصبح أغنى رجل في العالم بثروة وصلت إلى 100 مليار دولار، بعد أن أصبحت قيمة موقع أمازون تتخطى ال500 مليار دولار، وبات يبيع سنويا منتجات قيمتها الإجمالية تصل لـ 136 مليار دولار.
ولد جيف عام 1964 لأم مراهقة تزوجت لاحقا المهاجر الكوبي، مايك بيزوس، الذي تبنى جيف، وظهرت علامات الذكاء والنبوغ على بيزوس منذ الصغر، وكان يتمنى أن يصبح رائد أعمال في مجال الفضاء، وهو ما حققه اليوم بامتلاكه شركة blue origin المتخصصة في استكشاف الفضاء. التحق جيف بجامعة برينستون وتخصص في علوم الحاسب، ورفض بعد تخرجه العمل في العديد من الشركات الكبرى مثل intel ليعمل في شركة مؤسسة حديثا تسمى fitel. وبعد تركه للعمل في الشركة، التحق بالعمل في صندوق تحوط D.E. Shaw حيث التقى زوجته ماكينزي توتل التي كانت تعمل كباحثة وأصبحت نائبة لرئيس الصندوق بعد أربع سنوات فقط.
وفي العام 1994، قرأ جيف مقالات تتحدث عن أن شبكة الانترنت توسعت بنسبة 2300% في عام واحد، وبعد أن أدهشته النسبة، قرر استغلالها وكتب قائمة من 20 منتجاً يمكن بيعها على الانترنت، ووجد أن الكتب هي أفضل اختيار. ثم قرر ترك عمله برغم نجاحه فيه، وقام بتأسيس شركة أمازون في قبو منزله. وفي خلال الشهر الأول من تأسيس الموقع، استطاع جيف بيع الكتب في الخمسين ولاية الى جانب 45 دولة. وفي الـ 15 من مايو عام 1997، أعلن تأسيس الشركة رسميا، وتطورت على مر السنين وارتفعت قيمة أسهمها وتنوعت منتجاتها بعيدا من الكتب، فأصبحت تبيع كل شيء مثل الملابس والأدوات المنزلية وحتى الخدمات المعلوماتية.
وفي عام 1998، بات جيف من أوائل المستثمرين في جوجل بعد أن اشترى 3.3 مليون سهم بقيمة 250 ألف دولار لتصبح قيمتها اليوم 2.2 مليار دولار. والى جانب نجاح أمازون، يتبرع جيف بالكثير من أمواله للأعمال الخيرية، وتصدرت شركة بلو أوريجن العناوين العام الماضي بنجاحها في إطلاق أول صاروخ معاد استخدامه في الفضاء.