تسجل

التسويق المناسب لعملك عبر تويتر هل هو عبر حساب شخصي أم باسم الشركة؟

غالباً ما نطرح على أنفسنا "هل ينبغي أن نستخدم اسم شركتنا أم حساباتنا الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي لتطوير تقنيات التسويق عبر تلك المواقع وخاصة تويتر؟". الأمر يعتمد على ما تسعى لتحقيقه وعلى الأشخاص الذين تتوجّه إليهم.

الشركة تمثلك
إن إدارة الأعمال عبر اسم الشركة تمنح المرونة لجعل عدد من المستخدمين ينشرون المعلومات عبر نفس الحساب من وجهات نظر مختلفة. ولكن هذا الخيار لعبة خطرة، لأن معظم المسوّقين سيقولون لك إن تويتر ليس قناة لضخ المعلومات بل هو مركز لخوض المحادثات الفعالة بغية لفت الانتباه والتأثير على المهتمين بشركتك. من الصعب صوغ محادثة مع أولئك الذين لا يُعرِّفون عن هويتهم. ولا ريب في أن الشركة مفهوم متعدّد الآراء تقوده مجموعة من الأشخاص المختلفين ولكن من دون الاتحاد في الفكر والرأي والتمثيل سيصعب استقطاب المستخدمون للتفاعل معك.
إن كافة مواقع النشر التي تنشر مقالات (من الشركات إلى المستهلكين) أو ما يسمّى نظام (B2C) على الشبكة إنما هي منظمات تعتمد على هذا المجال أكثر من الأعمال التي تسمى (من الشركات إلى الشركات) أو ما يعرف بنظام (B2B) الذي يعتمد على السمعة والحنكة. ولهذا السبب ترى الخبرة تلازم اسم معروف من الشركات، وهنا يكمن رهانك الحقيقي.

أنت تمثل الشركة
منطقياً، هذا الخيار يعني إدارة حسابك على تويتر فيما تتحكم الشركة بالعمل الذي يمثله اسمك الذي تستخدمه على الموقع. إنها طريقة للحصول على الشهرة الشخصية والمهنية لك ولشركتك على حد سواء. فالخبرة التي تقدّمها تتعلق بك مباشرة كفرد، ولكن مفرداتك وأفكارك تتوافق مع أهداف شركتك في آن معاً.
ولكن الخطر في اتباع هذا الأسلوب يكمن في ذلك الحكم الذاتي الشخصي والمهني النابع من حياتك الخاصة. فإن كنت ترغب في اتخاذ قرارات تخص أموراً سياسيةً أو حسّاسةً كفرد، أو كنت تُصدِّر فكرة "سيد موقع تويتر"، فلن تجد جدوى من هذا الخيار.
وإن كان هدفك هو مزج سمعتك الشخصية مع المنتج أو الخدمة أو الخبرة الصناعية لشركتك، فإن هذه الطريقة فعالة جداً. فهي تحقق لك هدفين في وقت واحد، فمن ناحية أنت شخص يتدافع الناس للتواصل والتفاعل معه، وأنت الوسيط بين المحادثة وبين خبرة شركتك من ناحية أخرى.
 

أنت تمثل نفسك إلا أنك تعمل ضمن الشركة
 إنك مرتبط بنفسك فقط ولا تعبّر إلا عن نفسك، لكنك خاضع لمحفز داخلي يدفعك لتمثيل شركتك. الفائدة من هذا الاسلوب تكمن في امتلاكك المزيد من الحرية في اختيار المحتوى الذي ستنشره وفي المحادثة التي ستنخرط بها، حيث يتمكن أتباعك من التعرّف إلى شخصيتك ودوافعك أكثر، عدا عن قدرتهم على اختيار العمل معك عندما يدركون أنك تمثل نفسك. فالشفافية هنا هي السر. والتردّد في التفاعل ينتج عن الخوف من الخداع وشح المعلومات التي تقدمها الشركة وعن ملل المستخدمين عندما لا يتلقون تفاعلاً فورياً.
أما الضرر هنا فأعتقد أنه في الاستقلالية الخانقة وصعوبة الوصول إلى نظام محترف. فإذا كان حسابك الخاص هو الوسيلة التي تتفاعل عبرها مهنياً، فستلقى عوائق تتمثل في مراقبتك الذاتية لمفهومك الشخصي الذي تبثه من حولك، وهنا ستبدأ بفقدان هويتك الحقيقية.
بالإضافة إلى منح أتباعك صورة جانبك المراقب والمضجر، ستخسر جانبك المرح والمفيد والملهم. وإن كنت تخشى فقدان علاقاتك الشخصية وتفاعلك مع أمور لا تتعلق بالعمل أو ربما تناقض مبادئ شركتك فابتعد عن هذا الأسلوب.
الكثيرون مستعدون لمشاركة أفكار شركاتهم وأفكارهم الشخصية عبر البريد نفسه، فهم يمثلون شركاتهم وأنفسهم على حد سواء. إنهم يمتلكون شيئاً من الأصالة والمصداقية في هذا البريد. وغالباً ما نرى اهتماماتهم الشخصية تتماشى جنباً إلى جنب مع مهنتهم. يتطلب هذا الخيار الكثير من التوازن ولكن عندما تحققه بانعكاس صحي لذاتك، وبذكاء وفطنة، فسيقدّم لك العجائب لتتمكن من تحقيق الشهرة الشخصية ضمن مجال عملك التي ستلهم من خلالها عدداً كبيراً من أتباعك.