لم يكن الطريق الذي سلكه مؤسسا شركة سناب شات، ايفان شبيغل وبوبي ميرفي، ممهدا بالورود منذ بداية التأسيس وحتى الآن، بل واجها الكثير من المطبات والعقبات، لكنهما كانا مصرين على إكمال الطريق وبلوغ الهدف الذي يسعيان لتحقيقه.
ونسرد فيما يلي أهم المحطات التي استطاع أن يصل من خلالها هذان الشريكان المؤسسان بتلك الشركة من مجرد فكرة بسيطة قيمتها مليون دولار إلى ما هي عليه الآن.
وشأنها شأن كثير من الشركات الناشئة، كانت بداية قصة سناب شات في جامعة ستانفورد، حيث تجمع الثلاثي ( ايفان شبيغل، ريجي براون وبوبي ميرفي ) على تلك الفكرة، وبالفعل حولاها بعد مرور بضع سنوات إلى كيان تجاري على أرض الواقع.
وكانت فكرة الشركة في البداية متعلقة بـ"الصور المختفية" – وكان ذلك في أبريل عام 2011، وفي صيف العام نفسه، تم تأسيس شركة سناب شاب، لكنها كانت تسمى وقتها "بيكابو"، وقضى شبيغل، براون وميرفي أشهر الصيف كلها لاخراج الشركة إلى النور. ومع نهاية فصل الصيف، لم يكن لدى الشركة سوى 127 مستخدما فقط.
وتم تغيير اسم الشركة إلى "سناب شات" في سبتمبر من العام نفسه، لكنها ظلت كما هي دون أن تتنامى شعبيتها مطلقا. وبحلول ربيع 2012، تحول ذلك التطبيق الذي كان فيه أكثر من 100 مستخدم وبات لديه الآن 100 ألف مستخدم نشط يوميا. وبحلول نهاية العام 2012، بات لدى التطبيق حوالي مليون مستخدم نشط يوميا.
واستطاع سناب شات أن يصمد، بل ويتفوق على التطبيق المنافس الذي أطلقته شركة فايسبوك في ديسمبر عام 2012 باسم Poke. وبعدها واظب التطبيق حالة النمو التي يشهدها واجتذب اهتمام الكثير من أصحاب رؤوس الأموال. وفي خريف 2013، كشفت الشركة عن خاصتها الجديدة Stories التي تتيح للمستخدمين تحميل الصور الخاصة بهم وارفاقها مع قصة ما، على أن تبقى على التطبيق 24 ساعة.
وبالتزامن مع تنامي سناب شات بشكل سريع، وعدم تحقيق تطبيق Poke النجاح المنتظر، عرض مارك زوكربيرغ على ايفان شبيغل مبلغ 3 مليارات دولار لشراء التطبيق، لكن الأخير قابل العرض بالرفض التام. وواصلت الشركة بعدها النمو والتوسع في أنشطتها، وتم تقييمها في يوليو عام 2014 مقابل مبلغ قدره 10 مليار دولار، أي أنها تحولت في 3 أعوام من فكرة بمليون دولار لشركة بـ 10 مليار.
ومع توالي النجاحات، تم الاعلان قبل أيام عن اعتزام الشركة طرح أسهمها للاكتتاب العام، لتنهي بذلك حالة الندرة التي كانت حاصلة في صفقات الاكتتاب الخاصة بالشركات التكنولوجية. ومن المعلوم حاليا أن أكثر من 158 مليون شخص يستخدمون التطبيق يوميا، وهو ما عزته الشركة لارتباط الناس بهواتفهم الذكية.