تسجل

لهذا السبب تبرع مليونير بشقة سعرها 120 ألف جنيه إسترليني

لهذا السبب تبرع مليونير بشقة سعرها 120 ألف جنيه إسترليني
لهذا السبب تبرع مليونير بشقة سعرها 120 ألف جنيه إسترليني

قضى مارك روبينسون معظم طفولته ينام على المقاعد في الحدائق العامة، ولكنه الآن بعد أن بلغ من العمر 48 عاماً وأصبح مليونيراً يمتلك أكثر من 150 عقارا في جميع أنحاء العالم، قرر أن يرد جزءًا من دينه تجاه المجتمع بأن يعرض شقته التي يبلغ ثمنها 120 ألف جنيه استرليني مجانا لأي محتاج، بل انه عرض أيضا أن يتحمل تكاليف الضرائب على المنزل.

هذا وسيتم اختيار الفائز المحظوظ بالشقة المجانية في خلال الستة أسابيع المقبلة  عن طريق سحب في البرامج الوثائقي الذي يصوره مارك مع المحطة الرابعة التلفزيونية الوثائقية.
وفي تصريحات له بهذا الصدد، قال روبينسون: " لقد عانيت كثيراً في بداية حياتي، لذلك أحب أن أرد بعض المساعدة التي تلقيتها من الكثير من الأشخاص الذين ساعدوني على أن أؤمن بنفسي. وبعد أن عملت بجد أصبحت أمتلك الكثير من المال، وأصبحت ناجحا في الكثير من الأعمال وأمتلك العديد من الأشياء في جميع أنحاء العالم، وباتت تدر عليّ الكثير من الأرباح، لأني تعلمت أين استثمر أموالي وملكياتي بالضبط. والآن بعد أن أصبحت ثريا قررت أن أرد جزءًا من ديني للمجتمع بأن أساعد أحدهم على أن يحصل على فرصه مثل الفرصة التي حصلت عليها من قبل لبدء حياة كريمة، ولذلك تبرعت بشقتي مجانا. وأعلم أن اختيار الشخص الذي سيحصل على الشقة سيكون صعبا للغاية وذلك لكثرة المحتاجين وصعوبة الاختيار بينهم، لذلك فأنا أقوم بالتواصل مع العديد من مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية الخاصة بالمشردين الذين لا مأوى لهم، في محاولة لحصر أفضل المستحقين للشقة".

وتابع روبينسون: "منذ عشرين أو ثلاثين عاما، كان من السهل الحصول على منزل، لكن في الفترة الأخيرة، تضاعفت أسعار المنازل حتى ان العديد من الناس لا يستطيعون حتى تحمل تكلفة مقدم الشقة. فمثلا المنزل الصغير في ضاحية بريستون يبلغ ثمنه 150 ألف جنية استرليني، أي ان مقدمته ستكون حوالي 40 ألف جنيه استرليني، وإذا كنت تحصل على الحد الأدنى من الأجور فقد يأخذ منك الأمر سنين لجمع هذا المقدم. لذلك لا يستطيع الكثيرون تحمل هذه التكلفة، ويظل الكثيرون يعيشون في منزل والديهم حتى عمر الثلاثين، بل ان الكثيرين أصبحوا أصلا بلا مأوى".

وأضاف روبينسون: "الشخص الذي أريد أن أمنحة الشقة هو شخص يحتاج الى منزل كي يشعر بالأمان ويشعر بقيمته لثانية، ويحتاج بشدة الى المساعدة لكي يستعيد زمام حياته مجددا. وأنا واثق جداً من أن امتلاكه الشقة سيكون بداية للنجاح في حياته كلها". 

ويرى روبينسون أنه سيشعر بالشخص الأنسب بمجرد لقائه، ويقول: "سأشعر به لأني عشت ظروفه نفسها يوما ما". وتابع: "أريد شخصاً يعمل بجد، وتعرض لمشكلات عديدة رغما عن إرادته، ويريد مساعدة كي يحلها. ولا أريد شخصاً يعتقد أنها فرصة ويريد استغلالها بدون وجه حق. كما أنني لن اختفي بعد التبرع بالشقة، بل سأساعد مالكها الجديد على الحصول على عمل يوفر له دخلا ثابتا، كما سأدفع عنه ضريبة المنزل أيضا اذا احتاج الى ذلك، لأنني لا امنحه بيتا جديدا، بل أمنحه حياه جديدة".