تسجل

مايسة جالبوت .. رائدة ثورة اصلاح التعليم في العالم العربي

عندما بدأت مايسة جالبوت في إنشاء منظمتها التعليمية الناشئة، STEM، واجهتها مشكلتين لم تواجه أي مؤسس غيرها من قبل, أولهما أنها تملك أموالاً طائلةً تبلغ حوالي 1.1 مليار دولار, وثانيهما أن كل تلك الأموال ما زالت غير كافية, ما جعلها تركز بشكل أكبر علي إيجاد شركاء آخرين واستخدام تكنولوجيا يمكن توسيعها. 

وتواجه جالبوت، التي أضحت الرئيس التنفيذي الجديد لواحدة من أكبر المنظمات التعليمية في العالم، هاتين الحقيقتين، اللتين تتمثلان في أن العالم العربي يمتلك معدلات بطالة مرتفعة للغاية بسبب عدم تناسب قدرات الخريجين ومؤهلاتهم مع متطلبات سوق العمل، وأن الصراعات الحاصلة في المنطقة أجبرت 13 مليون طفل على ترك المدارس.

لهذا صرحت جالبوت بأنها تعتزم مواجهة تلك التحديات مستخدمة احدث الطرق التكنولوجية لإصلاح العملية التعليمية, مبدية قلقها لكون التحاق البعض بالمدارس بات مسألة صعبة جدا.

من جهتها، تعهدت مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم بأن تتبرع بمبلغ قدره 1.1 مليار دولار علي مدى 10 سنوات من أجل تحسين التعليم في العالم العربي، لتنافس بذلك مؤسسة بيل وميليندا جيتس الخيرية التي تبرعت بحوالي 5 مليار دولار للتعليم  علي مدي السنوات من 2000 إلي 2005. يذكر أن عائلة الغرير من أبرز عائلات رجال الأعمال بدبي ولديها ثروة تقدر بحوالي 5 مليارات دولار طبقا لقائمه فوربس الخاصة بالأغنياء .
وتستثمر مؤسسة الغرير لدى منظمة STEM، حيث تقدم حوالي 15 ألف منحة دراسية للطلاب المحرومين حتى سن الـ 30 للدراسة في 4 جامعات، هي جامعة الشارقه وجامعة خليفة والجامعة الأمريكية في بيروت والجامعة الأمريكية في القاهرة. وأعلنت جالبوت عن اعتزامهم زيادة عدد الجامعات المتاحة  للدراسة بها في المستقبل.

كما تبحث المنظمة عن المؤسسات الأكاديمية التي ستساعدها على تطوير برامج تهدف إلى دعم الطلبة أثناء مرورهم عبر مستويات القطاع الثالث. كما أنها تسعي في الوقت ذاته للوصول إلي جميع الطلاب واللاجئين عن طريق التعليم عن طريق شبكة الانترنت، غير أنها إذ تسعي في المقام الأول لتوفير مناهج علميه إلكترونية معتمدة.