تسجل

قصة صعود علاء السلال مع متجر "جملون" الإلكتروني لبيع الكتب

Loading the player...

قصة نجاح في عالم ريادة الأعمال بطلها شاب أردني يدعى علاء السلال، الذي أدرك منذ سن صغيرة أنه لا يوجد شيء مستحيل مع الحياة، وأثبت للجميع أنه يمكن بالإصرار واستغلال المهارات الوصول للنتائج المرجوة مهما كانت الظروف المحيطة.

السلال هو مؤسس متجر "جملون" لبيع الكتب العربية والإنجليزية عن طريق الإنترنت، وهو الحلم الذي حوله إلى حقيقة فعلية في العام 2010، لتنمو بعدها المنصة بشكل كبير حتى باتت تستضيف الآن ما يزيد عن 9.5 مليون عنوان كتاب إنجليزي ونصف مليون عنوان كتاب عربي، وبات يديره الآن فريق مكون من 70 شخصاً، خاصة بعد أن أضحى له فروع توزيع في كل من عمّان، بيروت، دبي ولندن.

وتولدت فكرة المتجر لدى السلال من رغبته في معالجة تلك المشكلة التي غالبا ما يواجهها القراء في المنطقة، ألا وهي عجزهم عن شراء كتب بعينها يحتاجون لقراءتها.
وتشير تقديرات خاصة بالمتجر إلى أن 80 % مبيعات المتجر تخص كتب عربية في الوقت الراهن. وقام المتجر بإطلاق خدمة "النشر عند الطلب" مع بداية العام الماضي. وهي الخدمة التي علق عليها السلال بقوله " أتصور أن تلك الخدمة هي الحل الأكثر إبداعا بالنسبة لصناعة النشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. فهي تمكن الناشرين من إعادة توافر الكتب التي لا يوجد لها مخزون، ولو حتى بنسخة واحدة. كما أنها تسمح للناشرين الجدد ببدء مشروعاتهم بكل سهولة، حيث لا يكونوا بحاجة لامتلاك مخزن أو دفع مبالغ نقدية مقدمة لدور طباعة الكتب".

وقال السلال في السياق عينه إنه يرى أن التطور الرقمي الحاصل لم يلبي بعد الطلب المتزايد على الكتب المطبوعة، خاصة وأن هناك إحصاءات تبين نمو مبيعات الطباعة بنسبة 5 % وتراجع مبيعات الكتب الإلكترونية بنسبة 3 % خلال العام الماضي.

ومع هذا، أوضح السلال أنه ما يزال يشعر بالتفاؤل تجاه المستقبل، خاصة وأنهم يخططون من خلال "جملون" لإطلاق منصة كتب إلكترونية بحلول الربع الأول من 2017.

ورغم التحولات العديدة التي شهدتها المملكة الأردنية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الفترة التي تلت تأسيسه المتجر، قال السلال إنه يعتقد أن مشروعات التجارة الإلكترونية في المنطقة ما تزال بعيدة عن إيجاد حلول للتحديات الحاصلة فيما يتعلق بجمع التبرعات، الخدمات اللوجستية والثقافة الخاصة بالدفع النقدي.

وختم السلال حديثه بالقول " نحب أن يطلق علينا لقب ( مزودي المعرفة )، حيث أننا نتطلع بشغف لإزالة الحواجز التي تقف في وجه المساعي المبذولة لتبادل المعرفة بين الأفراد على مستوى العالم. ونحن نحب موقع أمازون، ونسير على خطاه مع إضفائنا الطابع المحلي لهيكلة صناعة النشر في منطقتنا، وإذ نأمل أن نتمكن في المستقبل من التوسع نحو مزيد من الفئات لنصبح أمازون العالم العربي".