عرف الناس شخصية Donald Trump على أنها شخصية فظّة وصريحة غالبًا شخصية استفزازية لا تتمتع بأخلاق عالية إذا صحّ الكلام. ولكن ما لا يعرفونه، أنه قد تغذى من هذه الانتقادات وأصبح معتادًا على قلّة احترام الشعب له ليلقى المزيد من الرواج والدعايات.
واليوم، تمكن Trump من تولي سلطة البلاد سياسيًا واجتماعيًا وعلى كافة الأصعدة وذلك كله بفضل الشعب الذي صوّت له. وعلى عكس كل الرؤساء الذين سبقوه لم يضع Trump خططًا مستقبلية بل اعتمد على تكبير الانقاسامات الحالية مصعّدًا بذلك مستويات الغضب والخوف لدى الشعب الأمريكي.
تمكّن Trump من اقناع الشعب والناس أنه يمكن لرجل عصري يعيش حياته بزهد أن يتولى رئاسة دولة وأن يدخل التاريخ على عكس ما كان يفكر به الشعب كما واستطاع إقناعهم أنه الشخص الأنسب الذي سيقوم بالتغيير ويحقٌّق ما لم يستطع أي رئيس سابقًا تحقيقه.
لا شكّ أنه ما من أحد يعلم ما سيحدث في عهد Trump فالجميع يترقّب وينتظر النتيجة لمعرفة ما إذا كان سيفي بما سبق له ووعد به أو أنه سوف يخلف بوعده كما يفعل الحكام عادةً.
وطبعًا، يقول Trump أنه سيحافظ على الولايات المتحدة، بلده، في السراء والضراء ولكنه سيحاول أن يجدد الأمل لدى الشعوب وأن يستأصل الخوف الذي يستحوذهم من أساسه لأنه مهما حصل لن يكون ما حصل بعد عهد Donald Trump هو نفسه ما حصل قبل توليه الرئاسة.