قامت شركة «بلو أوريجين» باختبار نظام الفرار في مركبة «نيو شيبرد» الفضائية خلال بث مباشر من غرب ولاية تكساس. وتم إطلاق الصاروخ وكبسولة الطاقم من وحدة الدفع الصاروخي فهبط كلاهما على الأرض بواسطة المظلات بنجاحٍ فاق توقعات الطاقم. وقد أطلق عليها اسم «نيو شبرد» تيمناً بـ«آلان شيبرد» أول أميركي وصل الى الفضاء.
تجدر الإشـارة الى أن مركبة « نيو شيبرد» تحتوي على جزءين رئيسيين: وحدة الدفع الصاروخي وعلى سطحها كبســولة الطاقم، وكان الهدف من الاختبار استعادة كبسولة الطاقم.
وكان مهندسو «بلو أوريجين» يتوقعون انقلاب العادم الحارق الخارج من محرك الكبسولة على صاروخ «نيو شبرد«ما قد يؤدي الى تعطيله ثم تحطمه من خلال كرة نارية ضخمة في الصحراء لذلك عندما هبطت الكبسولة ووحدة الدفع بنجاح اشعر الفريق بسعادة غامرة.
علاوة على ذلك، فإن تصميم كبسولة الفرار في «نيو شبرد» لا مثيل له، فعند جلوس رواد الفضاء في كبسولة الطاقم يشــكل الهروب خيارا لإبعاد الكبسولة عن وحدة الدفع - مثل الوسادة الهوائية في السيارة. وعند بلوغ الضغط حده الأقصى واحتراق محرك الفرار يتم إخراج الكبسولة ومن ثم تستخدم المظلات لهبوطها بسلام على الأرض.
وكان وقع في الأول من أيلول انفجار كارثي في الصاروخ «سبيس اكس فالكون 9» في مجمع الإطلاق «كيب كانافيرال» خلال اختبار روتيني قبل الإطلاق.
ووقع الانفجار الذي هز المباني والنوافذ على بعد أميال، بعد الساعة التاسعة صباحاً بقليل ودمر القمر الصناعي الخاص بفيسبوك «أموكس – 6 » الذي كان من المقرر إطلاقه صباح يوم السبت على متن الصاروخ المعاد استخدامه.وبحســب رئيس (سبيس اكس)التنفيذي الملياردير «ايلون موسك» لا يزال سبب الانفجار مجهولاً لكنه لم يتسبب بأي إصابات .
من جهة أخرى، كشف مؤسس «بلو أوريجين» وأمازون «جيف بيزوس» خلال هذا الشهر عن صاروخ جديد، يمكنه نقل حمولات وناس الى الفضاء باسم «نيو غلين» وتعتزم الشركة إطلاق نيو غلين بحلول نهاية هذا العقد من مجمع إطلاق الصواريخ 36في كيب كانافيرال، فلوريدا. كما يأمل بيزوس البدء بإطلاق السياح والزبائن خلال العام 2018 ويحاولون إعادة استعمال الصواريخ لتخفيض كلفة إطلاقها، كما أنها المرة الأولى التي يتم تحديد موعد لبداية الطيران التجاري الى الفضاء.
من المتوقع أن تقوم الشركة ببناء ست مركبات «نيو شبرد» ومصممة لطيران ستة ركاب الى أكثر من 62 ميل (100 كم) فوق الأرض.